القدّيس باييسيوس الآثوسي-
قال القدّيس باييسيوس الآثوسيّ:
«رتّل هاتين التسبيحتين، فالعذراء المُحِبّة ستعينك».
قال له أحدهم: «يا شيخي، عندما أسقط مرارًا في جهادي، ينتابني الحزن».
فأجابه الشيخ: «رتّل التسبيحتين ‹أيتها الصالحة، حامي عن كلّ الملتجئين بإيمان إلى سترك العزيز›،
و‹أنتِ فرحُ كلّ المغمومين ونصيرةُ المظلومين›،
واجعل ذلك قانونًا روحيًّا لك، فالعذراء ستساعدك.
إنّها لا تتركنا، بل تحملنا على كتفيها، شرط أن نرغب نحن بذلك
ولا نتمرّد كما يفعل الأطفال المشاغبون».
أيتها الصالحة، حامي عن كلّ الملتجئين بإيمانٍ إلى ستركِ العزيز،
لأنّه ليس لنا نحن الخطأة، المنحنين من كثرة السيّئات،
وسيطٌ دائمٌ عند الله في الشدائد والأحزان سواكِ،
يا أمَّ الإله العليّ.
لأجل ذلك نجثو لكِ ساجدين، فأنقذي عبيدكِ من كلّ شدّة.
أنتِ فرحُ كلّ المغمومين، ونصيرةُ المظلومين،
وقوّةُ البائسين، وعزاءُ الغرباء،
وعكّازُ العُميان، وافتقادُ السُّقماء،
وسترٌ وعضدٌ للمقهورين، ومعونةُ الأيتام.
فيا من هي أمُّ الإلهِ العليّ،
نتوسّل إليكِ، يا طاهرة، فأسرعي إلى نجاة عبيدكِ.
بشفاعة جميع قدّيسيكَ، أيّها الربّ،
وبشفاعة والدة الإله، امنحنا سلامك،
وارحمنا يا محبَّ البشر وحدك.
بشفاعة آبائنا القدّيسين،
أيّها الربّ يسوع المسيحُ إلهُنا،
ارحمنا وخلّصنا، لأنّك صالحٌ ومحبّ البشر.
المصدر: من كتاب الجهاد الروحيّ، من أقوال القدّيس باييسيوس الآثوسي – دير القدّيس يوحنّا اللاهوتي، سوروتي.
		
		
