التطويبات هي: تعاليم السيد المسيح وذروة القمم التي يدعونا بها لبلوغ السعادة الابدية من خلال محبة الله والقريب وتعني كلمة”طوبى” السعادة والهناء.
الله لايريد الموت للناس بل ” الحياة والفرح والسعادة” ولا سيما الفقراء والودعاء والمحزونين والجياع والعطاش الى البر والرحماء، وانقياء القلوب، والساعين الى السلام.
فكل تطويبة مرتبطة بوعد من الله يبدأ على الارض ويكتمل في السماء. فيسوع هو من اعلن التطويبات، وعاشها اولا واراد بذلك ان يكون قدوة لنا.
طوبى للمساكين في الروح، لان لهم ملكوت السموات: فمن هم المساكين في الروح؟
يسوع المسيح عاش حياته على الارض# بفقر وتواضع# وانصرف بشكل كامل لتحقيق مشبئة الآب السماوي.
إن التواضع او مسكنة الروخ تعتمد على ضبط النفس وهي مدخلنا للملكوت السماوي: طوبى للمساكين بالروح لان لهم ملكوت السموات.
ففقير الروح هو المسكين بالروح وليس الفقير المحتاج بل هو الانسان الذي يتحلى بروح التواضع والصبر والوداعة.
المسكين بالروح وديع يُصغي الى كلمة الله ويعترف بخطاياه ولايفتخر باستحقاقاته وببره الذاتي بمعونة الروح القدس
طوبى للمحزونين، لانهم يعزون: من هم المحزونون؟:
هم النادمون على خطاياهم ويشعرون بالحاجة للتوبة الصادقة وأن الآب السماوي ينظر اليهم بحب كبير ويرسل اليهم الروح المعزي ليعطيهم سلام المسيح.
المحزونون: هم اولئك الودعاء الذين ينتظرون التعزية الحقيقية بمعونة الروح القدس في حياتهم وفي الملكوت السماوي دون ان ييئسوا من رحمة الله
فيسوع قد تحمل من اجلنا اشد انواع الآلام ليفدي المحزونين ونحن حين نواجه آلامنا ( برجاء وايمان) بأن السيد المسيح معنا دوما يجعل حزننا سلاما حقيقيا.