أعلنت الجامعة الأميركية في بيروت (AUB) في بيانٍ لها أنّ ستةً وخمسين عضوًا حاليًا في هيئتها التعليمية أُدرِجوا ضمن قائمة “أفضل اثنين بالمئة من الباحثين الأكثر استشهادًا في العالم”، وفقًا للنسخة المحدَّثة من قاعدة بيانات مؤشرات الاقتباس الموحدة الصادرة عن دار النشر العلمية “إلزيفير” لعام 2025، ما يعزّز مكانة الجامعة العالمية في ميادين البحث العلمي والتميّز الأكاديمي.
وأوضحت الجامعة أنّ قاعدة البيانات، المتاحة للعامة، تستند إلى معلوماتٍ من “سكوبس” التابعة لـ”إلزيفير”، وتشمل مؤشرات علمية دقيقة مثل مؤشر “إتش” و**”إتش أم”** المعدَّل للتأليف المشترك، ومؤشر العلامة “سي” المركّب، وتقيس مدى تأثير الأبحاث وانتشارها عبر أكثر من 22 مجالًا رئيسيًا و174 مجالًا فرعيًا.
وفي نسخة عام 2025، أُدرِج 46 باحثًا من الجامعة لتأثيرهم على مدى مسيرتهم المهنية، و37 باحثًا لتأثيرهم خلال العام المنصرم، ما يعكس استمرار الابتكار والتجدد في الإنتاج البحثي داخل الجامعة.
وأشار البيان إلى أنّ الباحثين المدرجين في القائمة ينتمون إلى 25 دائرة ضمن الكليات الستّ في الجامعة، ويغطّون مجالاتٍ علمية متنوعة تشمل علم الأحياء، إدارة الأعمال، الكيمياء، الهندسة، العلوم الصحية، الطب، التغذية، والعلوم الغذائية، ما يُبرز قوة الجامعة وتكاملها البحثي في مختلف الحقول العلمية والمهنية.
من جهته، أشار أمين مكتبة الجامعة الدكتور لقمان محّو إلى أنّ تكرار ظهور أسماء أساتذة الجامعة في التصنيفات العالمية “يُجسّد التأثير المستمر لأبحاثهم في إثراء المعرفة العالمية”، مؤكدًا أنّ هذه الإنجازات تبرهن على استثمار الجامعة العميق في الأبحاث ذات البعد الأكاديمي والاجتماعي الدائم.
كما نوّه البيان بمساهمات الأستاذين الزائرين لينا قرداحي بدر وحسن نورا، إضافةً إلى الأستاذين الراحلين أنيس بركة وإبراهيم سلطي، اللذين أُدرِج اسماهما أيضًا ضمن قائمة “أفضل 2% من الباحثين الأكثر استشهادًا في العالم”، في تكريمٍ لإرثهما العلمي الذي ما يزال يُلهم أجيالًا من الباحثين.
واختُتم البيان بالتأكيد على أنّ الجامعة الأميركية في بيروت تواصل التزامها بمهمتها في التميّز الأكاديمي والبحث المتقدّم، إذ انضمّ ثمانية باحثين جدد هذا العام إلى قائمة العلماء الأكثر استشهادًا على مدى المسيرة المهنية، في دليلٍ على ازدهار بيئة البحث والإبداع داخل الجامعة.