افتتحت الجامعة الأنطونية بالتعاون مع متحف نابو، معرض “يأس وأمل” في ذكرى الحرب اللبنانية، ، في حضور وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال القاضي محمد وسام المرتضى ورعايته، رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس عبد الساتر،مؤسس متحف نابو الدكتور جواد عدره، الرئيس العام للرهبنة الأنطونية الأباتي مارون أبو جودة، رئيس الجامعة الأب ميشال جلخ، إلى جانب حشد من الآباء المدبرين الانطونيين، إضافة إلى عمداء الجامعة ورؤساء الأقسام وفعاليات.
في كلمته، قال جلخ: “نستذكر الحرب الهمجية، في صورها ووقائعها ووثائقها ومآسيها لا لننكأ الجراح، بل لتكون في الذكرى عبر. والجامعات اللبنانية تؤدي في هذا الإطار دورا بارزا، وهي المؤسسات التي تحمل رسالة خدمة التعليم العامة، والبحث العلمي المعمق عن الحقيقة في المجالات كافة، فكيف عن حرب دمرت البشر والحجر، وشوهت التاريخ، وقوضت الأخوة بين أبناء الوطن الواحد، ولا تزال مترسخة في وجدان كل لبناني، كما لا تزال تداعياتها تتحكم بمفاصل مستقبلهم ودقائق حياتهم اليومية”.
ورأى أن “الأولى بالجامعات اللبنانية أن تطلق هذا التحدي الجدي، وهي التي تحتضن في حرمها طلابا من مختلف الأطياف والمشارب والطوائف والمذاهب، لم يعيشوا الحرب ويخبروا أسبابها الحقيقية وأسرارها، بل نقلت إليهم، بالتواتر وبشهادة السماع، عبر وجهات نظر أهاليهم أو أقاربهم أو معارفهم، المتضاربة والمتناقضة، وهي، وإن كانت تتضمن جزءا من الحقيقة، إلا أنها تبقى بالتأكيد غريبة كل الغرابة عن الحقيقة الكاملة”. وأشار إلى ان “على الطلاب، أن ينخرطوا هم أيضا بالعمق في هذا النقاش الجدي، بعد أن خبروا بالفعل وبالتجربة، إمكانية العيش المشترك وأهميته وغناه مع أقرانهم في الحرم الجامعي الواحد، حيث يجمعهم حق التعليم والمعرفة، مع احترام حق الاختلاف وحرية الرأي والتفكير، وتوحدهم الكثير من القضايا الجوهرية والأساسية التي تؤثر في مستقبل كل واحد منهم، بعد أن تيقنوا وتلمسوا أن تداعيات هذه الحرب لا تزال ماثلة بقوة في نظام الحكم الذي تلاها، وسببا للفساد المستشري وانعدام المحاسبة في وطنهم الجريح الذي أوصلهم وأوصل أهاليهم إلى حال الانهيار المزرية التي يعيشها جميعهم بغض النظر عن اختلافاتهم”.
Share via: