أقامت الجامعة اللبنانية الأميركية (LAU) احتفالها السنوي لتوزيع الجوائز ضمن إطار برنامج “نماذج المحاكاة في الجامعة اللبنانية الأميركية” (LAUSM)، حيث تم تكريم 650 مندوبًا من الطلاب المشاركين، وتقديم شهادات ومنح دراسية لهم. كما تم تكريم أكثر من 200 عضو من الأمانة العامة للبرنامج، الذين يمثلون نخبة من الطلاب القياديين في الجامعة.
وتطوّر هذا البرنامج منذ انطلاقته في العام 2005 ليشمل خمسة برامج رديفة هي: نموذج الأمم المتحدة (MUN)، نموذج الاتحاد الأوروبي (MEU)، نموذج جامعة الدول العربية (MAL)، نموذج الحكم الرشيد (MGG)، ونموذج الأمم المتحدة الدولي في نيويورك، إلى جانب المؤتمر الدولي السنوي والفصول الدراسية العالمية. وقد شارك في هذه الأنشطة، خلال العقدين الماضيين، أكثر من 65 ألف طالب وطالبة من مختلف المدارس اللبنانية.
وفي كلمة له خلال الاحتفال الذي نُظم في 22 حزيران الفائت في حرم بيروت الجامعي، أكد رئيس الجامعة الدكتور شوقي عبدالله أنّ “الأعداد الكبيرة من المشاركين لا تُمثّل مجرد أرقام، بل تعكس حركة وطنية شاملة تجمع أصواتًا ومجتمعات متعددة وأجيالًا مختلفة، في سعيٍ مشترك نحو ترسيخ المسؤولية المدنية والدبلوماسية والقيادة الأخلاقية”. ووصف الدكتور عبدالله الشباب المشاركين بأنهم “أمل لبنان الأقوى في زمن اللا استقرار والغموض العالمي”، مشيدًا بجهودهم التي اعتبرها “مفعمة بالأمل وتُجسد جوهر رسالة الجامعة اللبنانية الأميركية”.
من جهتها، تحدثت نائبة رئيس الجامعة لشؤون الطلاب، الدكتورة إليز سالم، عن التحديات التي واجهت البرنامج في عامه الأخير، مشيرة إلى الظروف الصعبة التي أدت إلى تأخير بعض الفصول الدراسية، وهددت استمرارية العمل. وأعربت عن امتنانها لطلاب المدارس المتوسطة والثانوية وعائلاتهم وممثلي مدارسهم على التزامهم ومثابرتهم. وأكدت أن الجامعة فتحت أبوابها منذ 1 شباط 2025 في عطلات نهاية الأسبوع لاستقبال المتدربين، حيث التزم الجميع بالمشاركة رغم كل الظروف. كما كشفت عن مشاركة نحو 5000 طالب من لبنان والخارج في برامج هذا العام، حاز 650 منهم على جوائز الدبلوماسية والأمين العام، ونال نصفهم منحًا دراسية من الجامعة.
وتحدثت السيدة غنى حرب، المسؤولة في وحدة القيادة والتمكين في التواصل المجتمعي في الجامعة، عن الجوائز التقديرية التي تحمل أسماء طلاب مميزين رحلوا مبكرًا، تخليدًا لذكراهم. وأشارت إلى أن الجائزة الأولى تحمل اسم الراحلة سيندي نجم، الطالبة في قسم الهندسة المعمارية والمدرّبة المتميزة التي ترك رحيلها المفاجئ عام 2017 أثرًا بالغًا في نفوس زملائها، وقد مُنحت هذه الجائزة للطالبة لين حرب. أما الجائزة الثانية، فحملت اسم نور شدياق، خريجة الجامعة وعضو الأمانة العامة التي واجهت المرض بصبر وقدرة على القيادة، وقد مُنحت للطالبة تيا رعد.
كما ألقت الأمينة العامة لبرامج المحاكاة، السيدة ريتا ناصيف، كلمة بالمناسبة، شكرت فيها الطلاب والمشرفين، وأكدت على أهمية الاستمرار في هذه البرامج التي تُنمي حس القيادة والمواطنة العالمية لدى الأجيال الصاعدة.