مع اقتراب موسم الزكام والإنفلونزا، يزداد الإقبال على الجرعات المركّزة (Wellness Shots) المصنوعة من مكوّنات طبيعية مثل الزنجبيل، والثوم، والكركم. ويقدَّم هذا النوع من المشروبات على أنّه وسيلة سريعة وفعّالة لتعزيز جهاز المناعة، خصوصًا في ظلّ انتشار وصفاته عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ورغم أن لهذه الممارسات جاذبيتها، فإنّ الخبراء يشيرون إلى أنّ فعاليتها ليست مطلقة، بل تعتمد على عوامل متعدّدة، أهمّها: جودة المكوّنات، الكمية المستهلكة، والانتظام في تناولها ضمن نظام غذائي متوازن.
1. جرعات الزنجبيل
يتميّز الزنجبيل بمركّب جينجيرول الذي أظهرت الدراسات قدرته على تقليل الالتهابات وتعزيز الاستجابة المناعية. لكنّ الفائدة لا تتحقق بجرعة واحدة، بل بالاستعمال المنتظم الذي يدعم الهضم ويقوّي دفاعات الجسم.
2. جرعات الثوم
الثوم غنيّ بمركّب الأليسين المعروف بخصائصه المضادّة للفيروسات والبكتيريا. وقد بينت بعض الدراسات أنّ استهلاكه يخفّف من شدّة أعراض الزكام ويقصّر مدّة المرض. غير أنّ الإفراط في تناوله، خصوصًا نيئًا، قد يسبّب تهيّجًا معويًا، مما يستدعي الاعتدال.
3. جرعات الكركم
الكركم يحتوي على الكركمين، وهو مضاد قوي للالتهاب والأكسدة. تشير دراسات إلى أنّ المكملات عالية الامتصاص منه قد تساعد في تسريع التعافي من نزلات البرد، خصوصًا إذا تمّ تناولها بشكل يومي. ويُنصح بدمجه مع الفلفل الأسود لتعزيز الامتصاص، مع الانتباه إلى نوعية المستخلص وكميته.
فعالية الجرعات المركّزة
لا تُعَدّ هذه الجرعات علاجًا سحريًا أو بديلًا عن النمط الصحي الشامل، لكنّها قد تكون مكمّلاً مساعدًا في تعزيز المناعة، إذا اقترنت بتغذية متوازنة، نوم كافٍ، ونشاط بدني منتظم. وبذلك، فهي تُمثّل عنصرًا تكميليًا أكثر منها وسيلة علاجية قائمة بذاتها.
