في ليلة 5-6 كانون الثاني من كل عام، يحتفل الناس بعيد يعرف بإسم “الدايم دايم” أو “ليلة الغطاس”، بينما تطلق عليه الكنائس تسمية “عيد الدنح” أو “ذكرى اعتماد يسوع المسيح في نهر الأردن”.
هذا العيد يحمل تقاليد شعبية متوارثة جميلة، تم نقلها من جيل إلى آخر.
أُطلق على هذه العادات اسم “الدايم دايم”، إذ تقول الروايات القديمة إن الأرض وكل ما عليها يخشع في هذه الليلة، باستثناء شجرة التين التي لُعنت مسبقًا. وبهذا، تقوم الأمهات بتحضير عجينة صغيرة خالية من الخميرة وتغلفها بأوراق الأشجار المختلفة، ما عدا أوراق التين، طلبًا للبركة التي يُعتقد أن المسيح يمنحها عند مروره منتصف الليل.
تُستخدم هذه العجينة لاحقًا لتبريك المعجنات التي كانت رمزًا لمصدر العيش في البيوت القروية.
من بين العادات الأخرى، يفتح الناس في هذه الليلة خوابي الزيت والحبوب وكل ما لديهم من مؤن، تعبيرًا عن الأمل في البركة واستمرارية الخير في منازلهم، كما هو الحال في جميع الأعياد.
كما تُحضر أنواع مختلفة من الحلويات الخاصة بهذه المناسبة، أشهرها العوامات والزلابية، التي تُقلى في الزيت المغلي ثم تُغمر في القطر لتكون حلوى لذيذة يُقبل عليها الكبار قبل الصغار.
وفي منتصف الليل، تدق الأجراس وتُقام القداديس الاحتفالية ترحيبًا بمرور المسيح في هذه الليلة.
“دايم دايم”، من موقع “شرقنــا” لكم جميعا في هذه الليلة المباركة.