في الذكرى الخامسة لتفجير مرفأ بيروت، لم يكن حضور أهالي الضحايا مجرّد وقفة رمزية أو مرور عابر على مأساة وطن، بل تحوّل إلى مشهد صادقٍ من الوفاء والتمسّك بالحقيقة.
تجمّعوا عند موقع الانفجار، كأنهم يُعيدون رسم اللحظة التي غيّرت وجه العاصمة، لا ليستسلموا للحزن، بل ليصرخوا مجددًا: “نحن هنا، باسم من رحلوا، ما زلنا نطالب بالعدالة.”
رفعوا صور أحبّائهم، وردّدوا أسماءهم بصوتٍ واحد، وهتفوا بكلماتٍ لم تَخفت رغم مرور السنوات، مؤكدين أن الحقيقة لا تموت، وأن الذاكرة الوطنية لن تُمحى.
