الراعي يدشّن مركز “بوابة قنوبين” في حديقة البطاركة

You are currently viewing الراعي يدشّن مركز “بوابة قنوبين” في حديقة البطاركة

يدشّن البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي  مبنى مركز الاستقبال العصري “بوابة قنوبين” في حديقة البطاركة.

المركز يندرج ضمن مشروع المسح الثقافي الشامل لتراث الوادي المقدس للزميل جورج عرب، وقدّمه مع تجهيزاته رئيس رابطة قنوبين للرسالة والتراث نوفل الشدراوي. وهو عبارة عن قاعة تتسع لحوالي مئة شخص، مخصصة لاستقبال السياح وروّاد الحج الديني، حيث يشاهدون على شاشة كبيرة فيلماً يوثّق إنشاءات ومرافق حديقة البطاركة وما يجاورها، وصولاً إلى عمق وادي قنوبين حيث المعالم الدينية والطبيعية والتراثية.

ويضمّ المركز نظام تطبيق إلكتروني عبر BARCODE للتعريف بالمنشآت والمعالم، إضافة إلى تجهيزات الطوارئ الطبية، مع توزيع مطبوعات إرشادية عن معالم الوادي المقدس وقوائم بأسماء الحراس والأدلاء السياحيين لتسهيل الزيارات الدينية والبيئية من أرز الرب مروراً ببشري وصولاً إلى أقضية زغرتا والكورة وطرابلس.

كما استُحدثت إمكانية تزويد المركز بدلالات إرشادية عن معالم الأبرشيات المارونية كافة. وفي هذا السياق، كان النائب البطريركي المطران جوزيف نفاع قد وجّه في 22 آب الماضي كتاباً إلى المطارنة الموارنة لمدّ المركز بالمعطيات العلمية الخاصة بكل أبرشية.

وأكد الشدراوي أنّ المركز هو الأول من نوعه في الوادي المقدس، الذي يفتقر إلى مراكز استقبال عصرية مجهزة، مشدداً على التزام الرابطة بتأمين أفضل شروط الحج الديني والسياحة الروحية رغم غياب الدولة عن مسؤولياتها.

وقد شُيّد المبنى بالحجارة الصخرية المحلية القديمة، محافظاً على الطابع العمراني التقليدي لبيوت قنوبين، وتزيّنه على واجهته الأمامية أيقونة شعار “حديقة البطاركة” من تصميم الأخت لينا الخوند وتنفيذ الفنان نصري طوق.

بوابة قنوبين ليست مجرد مركز استقبال، بل نافذة جديدة على ذاكرة الوادي وروحه، تفتح الطريق أمام الأجيال لاكتشاف الإرث الديني والثقافي الذي صمد عبر القرون.

اترك تعليقاً