عاش القديسان ديديموس وتاودورا في مدينة الإسكندرية خلال فترة اضطهاد المسيحيين في عهد الإمبراطور ديوكلتيانوس. وقد أُلقي القبض على الشابة تاودورا بعد اعترافها بإيمانها المسيحي، فهدّدها والي المدينة بتدنيس عفتها ثم بقتلها. فأجابت بثقة: «معونتي باسم الرب»، وأُودعت السجن، حيث كان الفسّاق يتحيّنون الفرصة للاعتداء عليها. أما هي، فلبثت تصلّي بثبات وإيمان.
وكان في المدينة شاب مسيحي شجاع يُدعى ديديموس، سمع بما جرى، فتنكّر بزيّ جندي ودخل إلى السجن مسلّحًا، واقترب من تاودورا التي ارتابت منه بداية، فطمأنها قائلاً إنه مسيحي أتى لإنقاذها، وطلب منها أن ترتدي ثيابه العسكرية لتخرج متخفّية، بينما يلبس هو ثيابها. فامتثلت لأمره وخرجت من السجن دون أن تُكشف.
عندما اكتُشف الأمر، استُدعي ديديموس إلى الوالي، فاعترف بإيمانه المسيحي وبما فعله من أجل إنقاذ عذراء من العار. فصدر الحكم بإعدامه. وعندما علمت تاودورا بذلك، أسرعت إلى مكان تنفيذ الحكم، مصرّة على أن تشارك من أنقذها مصيره. فقطع السياف رأسيهما معًا، ونالا إكليل الشهادة عام 304 ميلادية.