وُلد هذا البارّ في مدينة أيقونية الواقعة في آسيا الصغرى في أواخر القرن الثاني الميلادي. تزوّج وأنجب ولدًا، ثم ترمّل في شبابه، فعاش حياة العفاف والنسك، معتكفًا بعيدًا عن الناس، ومثابرًا على الصلاة وقراءة الكتب المقدّسة.
وقد أتقن تربية ابنه في مخافة الله، فربّاه على التقوى حتى بلغ درجة الشمّاسية. واشتُهِر القديس في كبره بأعماله الصالحة.
وفي زمن الاضطهاد، ألقى حاكم المدينة القبض عليه وعلى ابنه الشاب، وأمر بإلقائهما على صفيحة من حديد محمي. تحمّلا العذاب بصبر وفرح، ثم عُلّقا من أرجلهما وأُحرِقا بالنار. صليا بحرارة وأسلما روحيهما بسلام، نالا إكليل الشهادة في سنة 275.
