كشفت تقارير اقتصادية حديثة عن قيام الصين بحجز شحنتين من القمح الأميركي، وذلك عقب الاجتماع الذي عُقد الأسبوع الماضي بين رئيسي الصين والولايات المتحدة، في خطوة تُعدّ الأولى منذ تشرين الأوّل من العام الماضي. ويُنظر إلى هذه العملية على أنّها إشارة إيجابية إلى انحسار التوتّرات التجارية بين القوتين الاقتصاديتين الأكبر في العالم.
ووفقًا لما نقلته وكالة “رويترز”، فإنّ حجم المشتريات الصينية الجديدة يُقدَّر بنحو 120 ألف طنٍّ متريٍّ، موزّعة على شحنات شهر كانون الأوّل، وتشمل شحنة من القمح الأبيض الأميركي اللين وأخرى من القمح الربيعي.
ويُتوقّع أن تُسهم هذه الخطوة في تعزيز العلاقات التجارية الزراعية الثنائية بين واشنطن وبكين، بعد فترة من التراجع تأثّرت فيها المبادلات الزراعية بالنزاعات الجمركية والقيود التجارية. كما يرى محلّلون اقتصاديون أنّ هذا التطوّر قد يكون تمهيدًا لمزيد من الانفتاح التجاري خلال عام 2026، لا سيّما في ظلّ حاجة الصين إلى تنويع مصادر وارداتها من الحبوب لضمان الأمن الغذائي، وتوجّه الولايات المتحدة إلى توسيع أسواقها التصديرية في ظلّ الضغوط الداخلية على قطاع الزراعة.
