احتفلت كلية العلوم الطبية في الجامعة اللبنانية بتخريج دفعة 2024– 2025 من طلابها، بحضور رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور بسام بدران ووزير الصحة الدكتور ركان ناصر الدين ونقيب الأطباء في بيروت الدكتور الياس شلالا ونقيب المستشفيات الخاصة الدكتور بطرس يارد وعميدة الكلية الدكتورة سعده علامة، إضافة إلى عدد من عمداء الكلية السابقين وأساتذة الكلية وأهالي الخريجين.
استهل الحفل بكلمة ترحيبية، تلتها كلمة الخريجين، ثم ألقت العميدة علامة كلمة هنأت فيها الطلاب على تميزهم في المؤتمرات البحثية المحلية والدولية وفي ممارسة مهنة الطب. وقالت: “في كل طالب من طلابنا، هناك قصة نجاح تكتب وولاء يبنى، ليس فقط لأننا الجامعة الرسمية، بل لأننا الجامعة التي آمنت بأحلام أبنائها في أصعب الظروف ووقفت معهم حين لم يقف أحد معهم”.
وتوجهت إلى أهالي الخريجين قائلة: “أنتم لم تختاروا جامعة لأبنائكم، بل اخترتم وطنا أكاديميًا. الكلية تدرك التحديات التي تواجهكم، ونحن ملتزمون بتذليلها وتوفير أفضل تعليم لطلابنا رغم الأزمات الاستثنائية”.
وأشارت العميدة علامة إلى أن “الكلية أظهرت خلال الحرب الإسرائيلية على لبنان مستوى استثنائيا من الصمود والالتزام، حيث كان أعضاؤها وطلابها في الصفوف الأمامية للاستجابة رغم التحديات”. كما لفتت إلى مشاركة الكلية في “يوم البحث الوطني” لعام 2025، وتحضيرها لتنظيم نسخة 2026، بالإضافة إلى سعيها لإبرام اتفاقيات أكاديمية مع جامعات كندية لدعم تبادل الطلاب وتطوير الكادر الأكاديمي، والعمل على نيل الاعتماد الأكاديمي الدولي ودمج تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم بالمحاكاة في المناهج.
بعدها، ألقى الرئيس بدران كلمة مؤثرة قال فيها: “أتشرف كرئيس لهذه الجامعة الوطنية أن أشارككم الفرحة، لكنني اليوم أرتدي ردائين: رداء المسؤولية ورداء الأبوة، فبين صفوفكم تقف ابنتي تحمل ثوب التخرج كما يحمل القلب حلما طالما همسنا به في الليالي الطويلة. وهذا الشعور لا يخصني وحدي، بل يخص كل أم وأب يرى عمرا من الحلم وقد أصبح واقفًا بثوب التخرج”
وأكد بدران أن الجامعة اللبنانية تثبت في كل مناسبة تخرج دورها المحوري في صناعة مستقبل الوطن، مشيرا إلى أن كلية العلوم الطبية رسَّخت مكانتها في لبنان والعالم من خلال خريجيها المتميزين، وهو ما أثبته تصنيف QS لعام 2026. وخاطب الخريجين قائلا: “الطب ليس مهنة فحسب، بل مرآة تعكس إنسانيتكم في أدق لحظات الحياة. فليكن علمكم رحيما، وقلبكم حاضرا حين يغيب الأمل. اليوم ليس مجرد شهادات، بل أرواح تنقذ وأوطان تبنى”.
واختتم الحفل بتوزيع الشهادات على الخريجات والخريجين.