الفاصلة والنقطة

الأب جوزف ابي عون –
 
تعلّمنا على مقاعد المدرسة، العلامات التي تسهّل قراءة النص وتُجمّله ومنها: الفاصلة والنقطة.
الفاصلة: تفصل بين الجُمل القصيرة للدلالة على أنّ الكلام مستمرّ بعدها أو لم ينتهي المعنى بعد.
أمّا النقطة بخلافها: تدلّ على نهاية الفقرة أو المعنى إذا شاء التعبير.
باختصار، النقطة والفاصلة تساعدان على القراءة الصحيحة وفهم النص فهماً جيّدّاً. تبديل محلّ الفاصلة أو النقطة يغيّران المعنى ويأخذاننا إلى مكان آخر.
إستناداً على هذا، وتركيزاً أكثر على مجريات حياتنا ويوميّاتها، من الممكن أنّنا نحتاج في أغلب الأحيان إلى مثل النقطة والفاصلة لتنظيم العلاقات بين بعضنا البعض وتجميل الحوارات.
النقطة تذكّرني بأنّني لستُ وحدي المتكلّم، فلأسترح قليلاً وأعطي المجال للآخر الشريك في حياتي ليتكامل المعنى.
والفاصلة تهدّئ من أعصابي وتجعلني أتكلّم بهدوء ليكون الحديث واضحاً ومفهوماً وليس كما يُقال ب”حديث الطرشان”.
فلنجرّب…

اترك تعليقاً