يُعدّ الرمان من الفواكه الغنية بالعناصر الغذائية والمركّبات الحيوية الفعّالة التي تمنح الجسم مجموعة واسعة من الفوائد الصحية. وقد حظي الرمان باهتمامٍ علمي كبير لما يحتويه من مضادات أكسدة ومكوّنات داعمة لصحة الجهاز الهضمي والوقاية من الالتهابات. وفي ما يأتي أبرز فوائده المثبتة علميًا:
أولًا: دعم صحة الجهاز الهضمي
يسهم تناول الرمان في تعزيز صحة الميكروبيوم المعوي، وهو مجتمع البكتيريا النافعة الذي يؤدي دورًا أساسيًا في وظائف الجهاز الهضمي والمناعة. وتشير دراسات مختبرية إلى أنّ مركّبات الرمان تساعد على زيادة نمو البكتيريا المفيدة في الأمعاء، مما يُظهر تأثيرًا بريبيوتيكيًا واضحًا.
كما تُعدّ بذور الرمان مصدرًا غنيًا بالألياف الغذائية التي تُحسّن عملية الهضم وتُسهم في الوقاية من مشكلات شائعة كالإمساك ومتلازمة القولون العصبي، فضلًا عن دورها في تعزيز الشعور بالشبع وتنظيم حركة الأمعاء.
ثانيًا: مصدر غني بمضادات الأكسدة
يُعتبر الرمان من أغنى الفواكه بمضادات الأكسدة، وهي مركّبات تقي خلايا الجسم من الضرر الناتج عن الجذور الحرة التي تساهم في تسريع الشيخوخة وتطوّر العديد من الأمراض المزمنة. ويساعد إدخال الرمان ضمن النظام الغذائي المنتظم في دعم الصحة العامة وتقوية جهاز المناعة، كما يُعتقد أنّه يُسهم في الوقاية من أمراض القلب والسرطان.
ثالثًا: المساهمة في الوقاية من الالتهابات
يرتبط الالتهاب المزمن بعدد من الأمراض الخطيرة، مثل أمراض القلب والسكري من النوع الثاني وبعض أنواع السرطان. وقد أثبتت الأبحاث أنّ للرمان خصائص مضادّة للالتهاب بفضل احتوائه على مركّبات البونيكالاجينات، التي تُعدّ من أقوى مضادات الأكسدة الطبيعية.
وتُشير بعض الدراسات السريرية إلى أنّ تناول عصير الرمان بانتظام قد يُقلّل من مؤشرات الالتهاب في الجسم، مما يجعله خيارًا غذائيًا فعّالًا للحدّ من مخاطر الأمراض المزمنة.
