رغم قداستها الفائقة، ظلّت مجهولة حتى في وطنها إيطاليا لأكثر من 300 سنة. اختارها الرب يسوع بنفسه، لتكون “قدّيسة الأزمنة الأخيرة”.
منذ طفولتها، كان يسوع رفيقها الدائم: يظهر لها، يلعب معها، ويأكل من صحنها. أما العذراء مريم، فكانت مرشدتها الروحية وأمّها الحنونة.
حملت في جسدها سمات المسيح، وجرح الرب قلبها ورسم فيه أدوات الصلب، وكان ينزع قلبها من صدرها ويضع مكانه قلبه الإلهي.
درست الكنيسة حالتها أثناء حياتها، وشهد كاهن اعترافها وأسقفها جراحات المسيح ظاهرة في جسدها. كانت تخضع بإرادة الطاعة لتعيش آلام يسوع الخلاصية، من نزاعه في بستان الزيتون وحتى موته على الصليب.
زرعت في قلبها أحزان العذراء السبعة، وأُعطيت نعمة قراءة القلوب والتنبؤ بالأحداث، وأجرى الرب على يدها معجزات باهرة.
زارت جهنم، وعاشت في المطهر تفتدي النفوس وتتألّم عنها.
قال لها الرب يسوع:
“لقد انتظرت ولادتك منذ الأزل… أنتِ أحبّ عرائسي إلى قلبي.”
وقالت لها السيدة العذراء:
“أنتِ قلب قلبي وأعزّ بناتي.”
يُعيَّد لها في ٩ تموز.
