في شمال غرب سوريا، تنتشر نحو 700 مستوطنة حجرية مهجورة تُعرف باسم “المدن الميتة”، وهي تجمعات سكنية كانت في يومٍ ما بلدات بيزنطية مزدهرة، تضم منازل، وحمّامات، وكنائس، وأسواقًا نابضة بالحياة.
لكن ومنذ القرن الثامن، تُركت هذه القرى خالية، في ظروف لا تزال محل دراسة وتأمل. ورغم مرور أكثر من ألف عام، فإنها ما زالت محفوظة بشكل مذهل، وكأن الزمن قد توقّف عند عتباتها، لتقف اليوم شاهدة على حضارة اندثرت، وذاكرة معمارية صامدة في وجه الزمن.