«يقع جبل “القضبون” إلى الشرق من منطقة “القدموس” وعلى بعد حوالي عشرة كيلومترات منها ويعتبر من أكثر المناطق ارتفاعا في محافظة “طرطوس” حيث يبلغ ارتفاعه حوالي “1194” مترا عن سطح البحر وفيه عثر على تمثال الإله بعل إله الرعد والبرق والمطر والعواصف والخصب»..
«يتوسط الموقع عدة مواقع أثرية غير مدروسة ***منها “حدندش والزير والقديميسة وقلعة القدموس وغيرها” ويعرف باسم “القضبون” ويعتبر موقعاً هاماً لعبادة الاله بعل اله الرعد والبرق ولابد من الإشارة إلى أهمية استثماره سياحياً لما يتمتع بها من مزايا الطبيعة الجميلة والبيئة النظيفة..
«الموقع يكتسب أهمية كبيرة بسبب العثور على تمثال الإله بعل فيه الذي يعتقد أنه يعود إلى القرن الثالث قبل الميلاد وموجود حالياً في متحف “طرطوس” وهو مسلة من الحجر البازلتي الأسود نقش عليها تمثال نافر للإله “بعل” بصفة محارب ذي لحية وعلى رأسه خوذة يزينها قرنا ثور حاملا بيده اليسرى رمحاً وبيده اليمنى بلطة وتبدو عليه الملامح المصرية ويظهر على المسلة صورة جانبية لاسد يمشي تحت قدمي الاله بعل يوحي بالسيطرة عليه»..
أما أجزاؤه فهي: «يضم معبدين الأول يقع في بداية التل ومؤلف من قاعة مستطيلة بني بحجارة كلسية كبيرة الحجم ويتخلل المعبد مذبح والثاني يقع في أعلى قمة التل حيث تم العثور على النصب المذكور ويبعد عن المعبد الأول حوالي مئة وخمسون متراً، وهو مؤلف من مدخل عريض ذي أرضية حجرية مبلطة كما يوجد في المعبد ثلاث طبقات سكنية تعود لعصور مختلفة “إسلامي وروماني ويوناني».
«تشير الدلائل إلى وجود مسلة أخرى كانت توضع بشكل مقابل لنصب الإله “بعل” حيث عثر على جزء من مؤخرة سبع مصنوع من الحجر البازلتي بنفس الحجم وبوضعية تناظرية أمام المعبد.
يرقد منذ العام “1988” في المتحف الوطني بـ “طرطوس” تمثال الإله “بعل” الذي عثر عليه المواطن “علي ابراهيم حسون” من أهالي منطقة “القدموس” عندما كان يقوم بتسوية أرضه الزراعية المجاورة لموقع “القضبون” الأثري الذي استمرت عمليات الكشف الأثري فيه منذ ذلك الوقت..
ويقول السيد “علي حسون” : «خلال قيامي بعمليات الحراثة في أرضي عثرت على تمثال قدرت وزنه بحوالي طن فاخبرت عنه دائرة آثار “طرطوس” التي عملت على نقله إلى المتحف .
Share via:
0
Shares