أدرجت منظمة اليونسكو اليوم القفطان المغربي على قائمتها للتراث الثقافي غير المادي، في خطوة وصفتها وزارة الثقافة المغربية بأنها “اعتراف عالمي برمز حيّ للهوية المغربية”، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وقد لاقى هذا الإدراج تفاعلاً واسعاً في وسائل الإعلام المغربية التي اعتبرته “انتصاراً” في سياق الجدل الثقافي القائم بين المغرب والجزائر حول نسب هذا الزي التقليدي.
ويُعد القفطان أحد أشهر الأزياء الاحتفالية في المغرب، وهو رداء طويل يُصنع من أنواع مختلفة من الأقمشة ويُزيّن بالتطريز، مع اختلاف في الأنماط تبعاً للمناطق. وقد أبرز المغرب في ملف ترشيحه “خبرة الحرفيين والخياطين من ثقافات عربية وأمازيغية ويهودية” في تشكيل هذا الإرث الممتد عبر القرون.
وأكدت وزارة الثقافة المغربية، في بيان عقب إدراج القفطان خلال اجتماع لجنة اليونسكو في نيودلهي، أن “القفطان ليس مجرد لباس، بل هو رمز حي يتوارثه المغاربة من الأم إلى الابنة، ومن المعلم إلى التلميذ، منذ أكثر من ثمانية قرون”.
ويأتي هذا الاعتراف الدولي في ظل جدل ثقافي بين المغرب والجزائر، حيث يتبادل البلدان الاتهامات بمحاولة نسب القفطان إلى تراثهما، فيما تتهم الرباط الجزائر بـ “الاستيلاء الثقافي” على هذا الزي العريق.
