أكدت الجامعة اللبنانية الاميركية LAU في بيان، لمناسبة اليوم العالمي للمرأة ، أنها “تحمل قضية النهوض بالمرأة وإعلاء شأنها في لبنان والعالم العربي منذ العام 1835، يوم كانت من اولى مؤسسات المعرفة في الشرق الاوسط التي تنكبت لحمل رسالة تعليم المرأة وتهذيبها والارتقاء بدورها في المجتمع الشرقي، ثم تطورت تدريجا لتصبح معهدا ثم جامعة خرجت الالاف من نساء بلادنا والعالم العربي الى رحاب العلم والعمل والتحرر الانساني والمجتمعي”.
وأشارت الى أن “اسماء النساء اللبنانيات والعرب اللواتي درسن وتخرجن من الجامعة اللبنانية الاميركية كثيرة، علما انها كانت سنة 1927 تحمل اسم كلية البنات الاميركية American Junior College for Women والتي شكلت رافعة تربوية – اجتماعية للنهوض بالمرأة اللبنانية وكانت مقصداً لكل طالبة علم ومعرفة، ومن اشهرهن: الطبيبة المشهورة سنية حبوب التي اصرت والدتها أمية انطلاقا من إيمانها بدور المرأة المثقفة على تعليم ابنتها سنية، التي التحقت بالكلية الاميركية للبنات ومن ثم قررت الحصول على شهادة طبية من الولايات المتحدة الاميركية، وكانت الخريجة العربية الوحيدة من كلية الطب النسائية في جامعة بنسلفانيا الاميركية العام 1931 في اختصاص علم التوليد وامراض النساء، وعادت الى لبنان العام 1932 وكانت اول طبيبة تدربت في الخارج لفتح عيادة في بيروت حيث اشتهرت بمحبتها ومساعدتها لمجتمعها”.
وذكر البيان أن “جامعة LAU هي الوحيدة في لبنان التي تعاقب على ادارتها سبعة رئيسات، اضافة الى نائبات الرئيس، في فترات مختلفة على مدى تاريخها، وذلك قبل ان تتبوأ السيدات مراكز مماثلة في ارقى الجامعات الاوروبية والاميركية. ولا تزال الجامعة وفية لرسالة المؤسسين والمرأة تحتل موقعا متقدما في ادارتها LAU وفريق الرئاسة فيها من خلال المسؤوليات الكبيرة التي تنهض بها سواء على مستوى نائب الرئيس مثل الدكتورة إليز سالم، أو على مستوى عمدة كليات الجامعة المختلفة بدءا من عميدة كلية الطب الدكتورة صولا عون بحوث، الى عميدة كلية الاداب والعلوم الدكتورة كاثيا جنيناتي وغيرهن كثيرات ممن يتولين مسؤوليات متقدمة ومؤثرة”.
ولفتت الجامعة الى أنها “طمحت دائما الى الافضل للمرأة اللبنانية والعربية، وبادرت مطلع السبعينات من القرن الفائت وتحديدا خلال العام 1973، الى إطلاق “المعهد العربي للمرأة (AIW)” بهدف تكريس عمل منظم وهادف الى التأسيس للمساواة وتعميم مفهومها اضافة الى متابعة قضايا المرأة اللبنانية والعربية وحقوقها ومطالبها في شكل احترافي وعلمي. واضافة الى المتابعة الحثيثة التي يوليها المعهد لمختلف قضايا المرأة وخصوصا لجهة المسائل الحقوقية الملحة مثل: إجازة الامومة والتي شكل اقرارها بهمة المعهد وتضافر جهود العديد من الناشطين على مستويات عدة خطوة غير مسبوقة في النضال النسوي في لبنان. كما يهتم المعهد بإصدار فصلية “الرائدة” المجلة التي تعنى بمتابعة قضايا المرأة الاجتماعية، السياسية، ومقاربة القرارات التي تطالها والاهم الترويج لحقوق المرأة في لبنان ومنطقتنا”.
وأشار البيان الى أن “الجامعة هي الاولى على مستوى المنطقة والتي بادرت الى إدراج مادة الدراسات النسائية في فصولها الجامعية منذ العام 1976، وتباعا ادرجت مواد دراسات الجندر، درجة الماجستير في دراسات الجندر المتعددة التخصصات، اضافة الى شهادة الجندر في التنمية والمساعدات الإنسانية، وجميع هذه المواد تصب في خانة تعزيز دور المرأة وزيادة منسوب الوعي لحقوقها ودورها في المجتمع”.
Share via:
