ظهرت منحوتات في العصر السومري الحديث في مدينة لكش عبارة عن ثيران صغيرة ذات الرؤوس بشرية تضع تاجاً مقرناً مع ظفيرة ملتفة من الشعر تنساب خلف الاذان بحيث تحدد الاطار العام للوجه وكان لهذه التماثيل فجوات صغيرة في الظهر، من دون شك فقد كانت فارغة دائما، ويبدو انها كانت تملا بمادة معينة كالبخور والمراهم أو انها استخدمت للتطعيم بالاحجار الملونة المختلفة.
الا انه بعد عدة قرون عادت باشكال متعددة اكثر تعقيدا، زيّنت فيها مباني مداخل القصور الاشورية فضلا عن كونها حاميات لتلك القصور، وقد اطلق عليها الباحثون، (الثيران المجنحة ) وهي كائنات خرافية، حيث نحتت براس انسان وجسم حيوان ذي اجنحة، وقد صورت تلك الثيران وهي تمشي، مما يعني ان النحات قد انتقل من اسلوب الجمود في نحته إلى الاسلوب الحركي والحيوي، ومن التماثيل الصغيرة للثيران في العصر السومري الحديث إلى التماثيل ذات الحجم الكبير، اكبر من حجم الانسان وهي معروضة حاليا في متحف اللوفر بباريس
أعداد الدكتورة هند شهاب العبيدي
Share via: