“بدنا قناديل لـ”نضوي” هالصيفية”…

زينا خليل-

رزق الله على أيَّام زمان”… عِبارة نَسْمعها من أجدادِنا… يُرددها أهلنا… وأَصبحنا نحنُ أبناءَ هذا الوطن نتحَسر على “أَيام غابرةٍ”  لم نَعشها بل سَمِعنا عَنها لأنَّ “ممثلينا في المجلسِ النيابي” باتوا يدورون في فلكِ الأزماتِ المتراكمة على البلد من دون إجادِ الحُلول الجديَّة، وهذه المشكلات باتت اليوم تُشَكِل “كارثة” من الكوارث التي يُعاني مِنها لبنان…

 وبعد… ففي كُل موسم وبالتحديد في فَصلِ الصيف يتكرّر المشهد نفسه في لبنان…

نَجلِسُ على “السطيحة” والشَمعة تُرافقنا في سَهراتنا الليليَّة بسبب إنقطاع التيار الكهربائي فنتذكر الأخوين الرحباني عِندما أطرَبونا بأغنية “ضوي يا هـالقناديل ع بيوت كل الناس ع سطوح ليالي دواليها” ونَتَحسر على تلك الأَيام لأنَّنا لم نعد نَستَطيع الحصول على قنديل، فالأسعار بَاهِظة كونها أضحت من الأدوات التراثيَّة…

وكيف ننسى الإمتحانات الرسميَّة والتلاميذ يدرسون “على الشمعة”، وعواميد الإنارة “مطفأة” فَيَسلك المواطن الطرق والساحات و”الظلام ” يُرافقه من منطقة إلى آخرى… فيبحث في تجواله عن القَمَرِ وهو بتذكر السيَّدة فيروز عندما قالت وبصوت رنان ” يا قمر مَشغرة” عَلَهُ ينير لَهُ دَربه ليَصِل سالمًا إلى المنزل…

“المَشْهد يَتكرر” كلَّ عام، كلَّ صيفيَة، والتقنين “سيّد” الموقف من دون منازِع… فالتيار الكهربائي ينقطع في شكلٍ مُتواصل ولا صَوت يَعلو فوق صوت “المولد الكهربائي”، والمُواطن يَنتظر الحُلول بدون أنْ يُحَرِك ساكناً، عَلَهُ إقتنع أنَّ زَمَن القنديل والشَمْعة “راجع بإذن الله”.

اترك تعليقاً