ترأس متروبوليت بيروت وجبيل وتوابعهما للروم الملكيين الكاثوليك المطران جورج بقعوني قداس عيد رفع الصليب المقدس في كنيسة يوحنا الذهبي الفم في المطرانية، عاونه الأرشمندريت كميل ملحم والنائب القضائي الأب القاضي اندره فرح. وخدمت القداس جوقة المطرانية بقيادة المرنم ايلي اسعد.
بعد الإنجيل المقدس، القى بقعوني عظة تحدث فيها عن معاني عيد الصليب، فقال: “ان كلمة الصليب عند الهالكين جهالة، أما عندنا نحن المخلصين فهي قدرة الله، بحسب بولس الرسول”.
اضاف: “إننا في الحياة بحاجة الى حكمة ونور الصليب، فمن يريد أن يحب سيتألم، ومن يريد ان يرث الحياة الأبدية عليه أن يحب، فالمحبة مكلفة، ولكن هذا الصليب هو الذي يمنح الحياة. لقد تألم ابن الله لأنه عمل بمشيئة الآب”.
وتابع: “العالم يسخر ممن يعملون بوصايا يسوع المسيح، وهناك بعض من المسيحيين يسخرون ممن يحيون بحسب فكر الصليب او حكمة الصليب، أي محبة الله والقريب. لا يمكن أن نفهم على المسيح، ويكون لنا الصليب نورا في هذه الحياة ان لم نتخل عن ذاتنا، من أجل ذلك يقول المسيح في انجيل لوقا: من أراد ان يتبعني فليحمل صليبه ويتبعني”.
وقال: “ان قرار المحبة والغفران والتقرب من الآخرين مؤلم ولكن بالغفران فقط نعيش السماء. ومأساة المسيحي اليوم أنه لم يفهم صليب المسيح ولم يتبناه ولم يرغب أن يحمله على مثال يسوع المسيح”.
أضاف: “نحن نتذكر رفع الصليب الكريم المحيي لأن خلاصنا وفداءنا تم على الصليب، فيجب ان نكون شهودا للمسيح المصلوب”.
وفي الختام أقيم زياح الصليب المقدس وتبرك المؤمنون من عود الصليب.