إن المثقف يشبه مكتبة زاخرة بالمعلومات والحقائق، والاقتباسات والقصص المرتّبة بدقة على الرفوف.
أما الذكي، فهو كحاسوب قادر على معالجة البيانات بسرعة، يربط بين الأفكار المتفرّقة بأسلوب منطقي ودقيق.
لكن العبقري… فهو كحديقة سحرية تنمو فيها الحقائق داخل حقائق أعمق، ويزدهر المنطق في قلب الحدس، وتنبض المعرفة فيه بحياة مستقلة.
فـالثقافة تملأ العقل، والذكاء يصقله، أما العبقرية فتشعل القلب.
إنها لا تُستَمدّ من الخارج، بل تنبع من الداخل، مسقيّة بالشغف، ومروية بالفضول.
