في الآونة الأخيرة بدأت ظاهرة إجتماعية في الظهور على السطح بشكل مقلق وهي “تأزم العلاقات بين الإخواة والأخوات “!!!
الأخوة ليست علاقات صداقة تنهيها حين يغدر بك الصديق ويخون ..
بل هي دم يجري في عروقك ..
فمن يقيسون عطاء الأخوة بقانون الأخذ والعطاء لن يحصدوا سوى جفاف المشاعر وتصخر الأحاسيس وتباعد المسافات!!!
إن زرتني زرتك ..
وإن أعطيتني أعطيتك …
وإن أحسنت إلي أحسنت إليك ..
من الضروري أن تضع خطوطاً حمراء لكل من يحاول قطع رحمك والبعد عنهم ..
لأنك سترى المشهد نفسه يتكرر بين أبنائك والقطيعة تدب بينهم وأنت تتحسر عليهم !!!
روعة الأخوة أن تشعر أختك أو أخاك بقيمته في حياتك باشتياقك له ..
بأن أمره وهمومه ومشكلاته تعنيك .. بأن دموعه تنحدر من عينيك قبل عينيه .. أن تسنده قبل أن يسقط .. أن تكون عكازه قبل أن يطلب منك ذلك ..
الأخوة ليست أسماء مرصوصة في بطاقة رسمية .. ولا أوراقاً مرسومة في شجرة العائلة .. ولا أرقاماً هاتفية مسجلة في هاتفك ..
أنتم إخوة .. حملكم نفس الرحم ، وأرضعتكم نفس الأم ، وعشتم في البيت نفسه ، وأكلتم من الصحن نفسه ، وشربتم من الكأس نفسه ، واحتفظتم بالذكريات نفسها ، ولذلك لن تستطيع أن تمحو كل ذلك ، وحتى لو حاولت ستشعر في نهاية كل يوم بتأنيب الضمير فالدم الذي يسري في عروقك سيشعرك بالحنين لإخوة يقاسمونك كريات دمك نفسها !!!
فإياك ثم إياك أن تفرط بأخوتك من أجل أي شئ في هذه الدنيا فكل شيئ يمكن تعويضه .. الزوج يأتي بداله زوج آخر وكذلك الزوجه.. والأبناء يأتي غيرهم من الأبناء ،المال ياتي غيره مال ولكن إخوتك إن ذهبوا فلن يأتي غيرهم ..
فإن جميع الديانات تهتم بقوة الروابط بين الأخوة فهنيئاً لكل واصل رحم ..
Share via:
0
Shares