أحيت النجمة اللبنانية تانيا قسيس حفلاً ميلادياً مؤثّراً في مدينة طرابلس، في أمسية غنية بالموسيقى والمشاعر والفخر الوطني. الحفل، الذي نظمته مؤسسة الطوارئ برئاسة مايا حبيب، أُقيم في معلم طرابلس الأيقوني، معرض رشيد كرامي الدولي، بحضور جماهيري واسع ومشاركة شخصيات سياسية ودينية بارزة.

ولم يكن الحدث مجرّد سهرة موسيقية، بل حمل رسالة إنسانية وثقافية عميقة، عكست الهوية الحقيقية لطرابلس كمدينة للحوار الديني الأصيل، والعيش المشترك، والقيم الإنسانية الجامعة، بعيداً عن الصور النمطية المشوّهة التي تُروَّج أحياناً في بعض وسائل الإعلام.

متألقة بفستان أحمر من تصميم المصمم اللبناني العالمي روبير أبي نادر، قدّمت تانيا برنامجاً ميلادياً متكاملاً جمع بين أشهر الأغاني الميلادية اللبنانية والعالمية، في أجواء احتفالية دافئة لامست قلوب العائلات ومحبي الموسيقى. وإلى جانب روح الميلاد، حملت الأمسية رسالة محبة صادقة للبنان، حيث خصّصت الفنانة لحظات مؤثرة للوطن الذي تمثله بشغف والتزام.

وكان من أبرز محطات السهرة أداؤها المؤثّر لأغنية «وطني»، إلى جانب تقديم أغنيتها الجديدة «ليله ورا ليله» التي تصدّرت هذا الأسبوع المرتبة الأولى في التصنيف الرسمي لأفضل 20 أغنية في لبنان، في إنجاز جديد يضاف إلى مسيرتها الفنية.

وفي كلمتها للجمهور، عبّرت تانيا قسيس عن فرحتها الكبيرة بالغناء في طرابلس، المدينة التي تحتل مكانة خاصة في قلبها، مشيدةً بتعاوناتها الفنية الطويلة مع فنانين موهوبين من المدينة، ولا سيّما المشاركين في عملها العالمي «آفي ماريا» الإسلامي–المسيحي، الذي حصد صدى واسعاً على المستوى الدولي.

واختُتم الحفل بلحظة شديدة التأثير مع أداء أغنية «آفي ماريا»، حيث ركعت تانيا متأثرة وسط تفاعل لافت من الجمهور، عكسه التصفيق الحار والمشاعر الصادقة، ليجسّد الرابط العميق بينها وبين أهالي طرابلس، ويجعل من الأمسية ذكرى ميلادية لا تُنسى.

وبعد هذا النجاح الكبير، يترقّب الجمهور بشغف حفل تانيا قسيس المرتقب في بيروت، الذي يُتوقَّع أن يكون عرضاً استثنائياً وضخماً بكل المقاييس، بمشاركة أكثر من خمسين مؤدّياً من راقصين ومغنّين وموسيقيين، في أمسية فنية مبهرة مليئة بالمفاجآت والمشاعر القوية.