تذكار القدّيس بمبو

كان هذا القدّيس بمبو ناسكاً في بريّة مصر.
قد ذهب إلى البريّة و هو حديث السّن،
و تتلمذ للقدّيس أنطونيوس أبي الرّهبان.
فسار على ضوء إرشاداته الأبويّة مقتديًا بمثله الصّالح، فتسامى بالكمال حتى صار من أعظم طلابه،
بمَا تحلّى به من الحكمة، و فضيلة راسخة،
و قد إشتهر بحبّه للصّمت، و بقمع أمياله،
و تجرّده عن إرادته الذاتية، و عن خيور الدنيا و أباطيلها.
و إنحدر مع معلّمه أنطونيوس إلى الإسكندريّة،
لكي يحاربا بدعة آريوس الذي أنكر ألوهيّة السيّد المسيح.
و مّما يروى عن القدّيس بمبو أنّه عند إحتضاره،
قال لبعض الرّهبان: منذ ترهّبت ما أكلت خبزاً
من غير تعب يديّ، و لا ندمت على كلمة قلتها.
و ها أنا ماضٍ إلى ربّي كأني ما إبتدأت في عبادته.
و رقد بالرّبّ سنة 387.

اترك تعليقاً