أيها المسيحي المعمَّد،
توقّف لحظة واقرأ بقلبك قبل عينيك…
تذكّر أنك يومًا ما ستُوضَع في النعش، وتُحمَل على الأكتاف، وتُدفَن في القبر.فليَمُت فيك اليوم كل ما هو شرّ، قبل أن يأتي يوم موت الجسد.
فالكلمة تقولاحسبوا أنفسكم أمواتًا عن الخطيئة، ولكن أحياءً لله في المسيح يسوع» (رومية 6:11).
إجعل أعمالك الصالحة رفيقة دربك نحو الأبدية،لكي عندما تُحمَل على الأكتاف، تُحمَل معك فضائلك، لا خطاياك.
كن مصدر سلامٍ وفرحٍ للآخرين،لكي يُقال عنك بعد موتك: “لقد عاش في المسيح، فالمسيح يحييه.”
«طوبى للموتى الذين يموتون في الرب منذ الآن» (رؤيا 14:13).
كُن ميتًا عن الأعمال الخبيثة، وحَيًّا في كل ما يؤجّج السلام في القلوب.ابتعد عن الذين يزرعون الخطيئة، واقترب من الذين يحاربونها بمحبة وثبات،طوبى لصانعي السلام لأنهم أبناء الله يُدعون» (متى 5:9).
لا تكن كالأحياء الأموات لهم اسم أنهم أحياء وهم أموات» (رؤيا 3:1).بل كُن مثل العبد الساهر الذي ينتظر مجيء سيّده بالرجاء والفرح، طوبى لأولئك العبيد الذين إذا جاء سيدهم يجدهم ساهرين» (لوقا 12:37).
احفظ قلبك من قساوة العالم، وذكّر نفسك دائمًا:
«استيقظ أيها النائم وقم من الأموات فيضيء لك المسيح» (أفسس 5:14).
فليكن موتك انتقالاً إلى النور، لا نهايةً في الظلمة.ولتُدفَن معك كل خطيئة، ولتنهض روحك مع المسيح إلى الحياة الأبدية.إن عشنا فللرب نعيش، وإن متنا فللرب نموت، فإن عشنا وإن متنا فللرب نحن»رومية 14:8).
