ما هو هذا العيد وكيف بدأ؟ وماذا تعني شفاعة القديسين؟
أولاً: بحسب السنكسار الماروني
إنّ الكنيسة المقدسة تُقيم، كلّ يوم من السّنة، تذكاراً لقديس. وبقي عددٌ لا يحصى من القديسين غير المعروفين، من دون تذكارٍ خاصٍّ بهم؛ لذلك اقام لهم البابا بونيفاسيوس الرابع (608 – 615) تذكاراً شاملاً. فحوَّل هيكل الآلهة الكذبة المعروف (بالبانتيون) في روما الى هيكلٍ مسيحي وكرَّسه معبداً لإكرام سيّدتنا مريم العذراء وجميع الشهداء ونقل اليه رفاتهم وعيَّن لهم عيداً خاصًّا في 12 أيار، أسماه “عيد جميع القديسين”. وفي السنة 731 خصَّص البابا غريغوريوس الثالث، في كنيسة مار بطرس، معبداً لتكريم جميع القديسين.
وفي السنة 837 زار البابا غريغوريوس الرابع فرنسا وأدخل هذا العيد فيها، وعيَّن له اليوم الأول من تشرين الثاني. ومنذ ذلك الحين رسم الباباوات فرضاً خاصّاً به فأصبح من أعظم أعياد الكنيسة غرباً وشرقاً.
هؤلاء القديسون هم الشهداء والمعترفون والعذارى والأبرار والصّديقون الذين جاهدوا الجهاد الحسن وانتصروا على الجسد والعالم والشيطان وفازوا باكليل المجد الابدي.
فهم شفعاؤنا لديه تعالى، وعونٌ لنا في الشدائد والمحن. فبتكريمنا إيّاهم نقدِّم المجد والشكر لله الذي قوَّاهم بنعمته وأهَّلهم الى السعادة الخالدة. فنتخذهم مثالاً لنا لنقتدي بفضائلهم صابرين على آلام هذا الدهر لنستحق مشاركتهم في المجد الأبديّ.
ثانيًا: شفاعة القديسين.
(تعليم الكنيسة الكاثوليكي الرسمي، فقرة: الإعتراف بالإيمان)
إنّ الشهود الذين سبقونا الى الملكوت، ولا سيّما أولئك الذين تعترف بهم الكنيسة ((كقدّيسين)) (…) شفاعتهم هي أسمى خدمة لقصد الله. فنستطيع لا بل علينا أن نصلّي إليهم لكي يشفعوا فينا وفي العالم كلّه.
(بند #2683، فقرة الصلاة في الحياة المسيحية)
وإذ كان سكّان السماء يرتبطون بالمسيح ارتباطًا في الصميم أوثق، يسهمون في توطيد الكنيسة في القداسة (…) ولا يكفّون عن الشفاعة فينا لدى الآب مقرّبين ثوابهم الذي استحقّوهم على الأرض بالوسيط الوحيد بين الله والناس، المسيح يسوع. فاهتمامهم الأخويّ هو لضعفنا عونٌ عظيممن صفحة من صفحة قلب مريم المتألم الطاهر
Share via:
0
Shares