د. مصطفى محمود –
تذكرتك يارب و أنا أمشي في هذا العالم
فشعرت بالغربة و الانفصال و لم أجد
أحدا أكلمه و يكلمني و أفهمه و يفهمني..
نبذوني كلهم و رفضوني كما نبذتهم و
رفضتهم.. و أحسست بنفسي وحيدا
غريبا مطرودا.. ملقى على رصيف أبكي
كطفل يتيم بلا أم.
و سمعت في قلبي صراخا يناديك.
كانت كل خلية في بدني تتوب و تئوب و ترجع و سمعتك تقول في حنان.. لبيك عبدي..
و رأيت يدك التي ليس كمثلها شيء
تلتقطني و تخرجني من نفسي إلى نفسك.
و اختفى ديكور القماش و الورق و ذاب
مسرح الخدع الضوئية.
و عاد اللا شيء إلى اللا شيء.
و عدت أنا إليك.
لا إله إلا أنت.
سبحانك
و لا موجود سواك
القرب منك يضيف.
و البعد عنك يسلب.
لأنك وحدك الإيجاب المطلق.
و كل ما سواك سلب مطلق.
Share via:
1
Share