تراجعت أسعار النفط في بداية تعاملات اليوم الاثنين قبل أن تستقر، وذلك في ظل عدم اتخاذ الولايات المتحدة أي خطوات جديدة للضغط على روسيا بهدف تعطيل صادراتها النفطية، عقب اللقاء الأخير بين قادة البلدين.
وبحلول الساعة 03:42 بتوقيت غرينتش، انخفضت عقود خام برنت الآجلة بمقدار 6 سنتات أو 0.09% لتسجّل 65.79 دولارًا للبرميل، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 2 سنت أو 0.03% ليبلغ 62.82 دولارًا للبرميل.
وفي هذا السياق، قال المحلل المستقل في شؤون الطاقة غوراف شارما إن الأسواق لا تزال في حالة ترقّب، مشيرًا إلى أن الأسعار تميل إلى التراجع، خصوصًا إذا تدفقت براميل روسية إضافية إلى السوق العالمية في حال توقفت الحرب. وأضاف أنّ الصين تبقى أكبر مستورد للنفط في العالم وأكبر مشترٍ للنفط الروسي تليها الهند.
من جهتها، أوضحت هيليما كروفت، المحللة في “آر بي سي كابيتال”، أن الحديث في هذا الإطار كان يدور حول فرض رسوم جمركية ثانوية على كبار مستوردي الطاقة الروسية، إلا أن الرئيس الأميركي السابق ترامب كان قد أشار إلى أنه لن يمضي في إجراءات إضافية ضد الصين في هذا المجال في الوقت الحالي.
ورأت كروفت أن الوضع لا يزال على ما هو عليه، إذ لا تبدو موسكو مستعدة للتراجع عن مطالبها الإقليمية، في حين تعترض أوكرانيا وبعض القادة الأوروبيين على أي تسوية من نوع “الأرض مقابل السلام”.
وفي الوقت نفسه، يترقب المستثمرون تصريحات رئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول في ندوة جاكسون هول هذا الأسبوع، بحثًا عن مؤشرات تتعلق بمسار خفض أسعار الفائدة، الأمر الذي قد يؤثر على حركة الأسواق المالية عالميًا.
