نصلّي للأنفس المعذَّبة في المطهر، أي النفوس التي تابت عن خطاياها على الأرض (سرّ الإعتراف) وقد استحقّت السّماء، إنّما لم تكفّر كفايةً عن نتائج خطاياها (الصّلاة، الصّوم والإحسان…) ولم تستفِد من غُفرانات الكنيسة الكثيرة، ولا تزال تحمل نواقص بحاجةٍ إلى أن تتطهّر منها بالألم في المطهر.
عالمين أنّ صلاتنا من أجل النفوس التي هلكت في الجحيم لا تنفعهم بشيء. فالهلاك في جهنّم هو أبديّ كما يعلّمنا الإنجيل والكنيسة، لأنّ النفس المتوفّاة بخطايا مميتة رفضت التّوبة على الأرض وترفضها الى الأبد.
“لِنُفْرِغِ المطهر”.
**كيف يمكننا مساعدة الأنفس المطهرية
– أولاً بتقديم ذبيحة القداس التي لا يمكن لأي شيء الحلول مكانها.
– بالعذابات التكفيرية: أيُّ عذاب جسديّ أو معنويّ يقدَّم للأنفس يخفف من آلامها.
– صلاة الوردية، وصلاة مسبحة الرحمة الإلهية، هي الوسيلة الأكثر فعَّالية، بعد ذبيحة القداس. لمساعدة الأنفس المتألمة. كل يوم ينال عددٌ كبير من الأنفس الخلاص بفضل هذه الصلوات، التي من دونها كانت لتتعذّب سنوات أطول.
– ممارسة درب الصليبٍ، له فائدة كبيرة للأنفس المطهرية. فهي تقلّل من عذاباتها الملتهبة، وتفتح أبواب السماوات والمجد الأبدي لنفوس أخرى.
– تقول الأرواح إنّ للمراحم قيمة لا تُقدَّر. إنّها تخصيص للرّضى الذي يقدّمه يسوع المسيح إلى الله أبيه الأزليّ. من ينال، خلال حياته الأرضية، الكثير من المراحم للراقدين.
**طريقة حسنة لتقديس هذا الشهر:
من أجل حسن تقديس هذا الشهر عليك اعتماد الأمور التالية بأمانة تامّة:
-عند صباح كلّ يوم، قدّم أعمالك وآلامك لمجد الله من أجل نفوس أهلك المطهريّين.
-حدّد ساعة معيّنة خلال النهار لقراءة “شهر الأنفس المطهريّة”. هذه القراءة تنير ذهنك وترقّق قلبك.
-قُمْ من وقت إلى آخر، بزيارة مدافن الأهل والأحبّاء، واتلُ صلاتك من أجلهم.
-حدّد يومًا في الأسبوع لتقديم ذبيحة القدّاس عن الأنفس المطهريّة ويكون هذا اليوم مخصّصًا لهم.
-خلال الشهر قدّم ذبيحة القدّاس للأنفس المطهريّة واعترف وتناول جسد الربّ بإيمان عميق.
إذا قمت بهذه الأمور، تكون قد رفعت، بصلواتك، عددًا كبيرًا من الأنفس المطهريّة المتألّمة والباكية، في النار المطهريّة لكنيسة الآلام، ليشاركوا في الكنيسة المنتصرة، في نهاية هذا الشهر التحريري.
يا لها من مادّة فعّالة للمؤاساة! يا لها من خزّان كبير للأمل!
كان القدّيس برناردوس يقول: “هيّا! هبّوا إلى نجدة نفوس الموتى! أدعوا لهم عند العزّة الإلهيّة بمشاركتكم في الذبيحة الإلهيّة! أطلبوا الرحمة لهم باعترافاتكم ودافعوا عنهم بصلواتكم.
Share via:
0
Shares