أكد فلاديمير تشوبروف، المدير التنفيذي لمشروع “الأرض للجميع” الروسي، أن تزايد شدة الأعاصير في المحيط الأطلسي قرب سواحل أمريكا الشمالية يُعد تطورًا متوقعًا في ظل التغير المناخي العالمي. وجاءت تصريحاته تعليقًا على التقارير التي أفادت بأن إعصار “ميليسا” بات الأقوى الذي يضرب جامايكا خلال 174 عامًا، متجاوزًا قوة إعصار “كاترينا” عام 2005.
وأوضح تشوبروف أن خبراء المناخ، بمن فيهم علماء الأمم المتحدة والباحثون الروس، يرون أن تكرار الظواهر المناخية المتطرفة وقوتها سيزداد في المستقبل، مشيرًا إلى أن ارتفاع مستوى المحيطات يسهم في زيادة الدمار الناتج عن الأعاصير عبر تضخيم الأمواج وارتفاعها. وشدد على ضرورة التحول إلى مصادر الطاقة منخفضة الكربون بدلاً من الاعتماد على الوقود الأحفوري، مؤكدًا أن التخفيف من الانبعاثات أكثر أهمية من مجرد التكيف مع النتائج. كما لفت إلى أن الارتفاع المتوقع لمستوى سطح البحر بحلول عام 2100 قد يتراوح بين 26 سم ومتر واحد، ما يفرض تحديات خطيرة، حيث إن الحد الأدنى يبقى مقبولًا لبعض المدن كالقديس بطرسبرغ، بينما يمثل الارتفاع الأكبر تهديدًا حادًا وخطرًا استراتيجيًا.
