عقدت كلية الهندسة في جامعة الحكمة مؤتمرها الدولي الأول حول “التحكم، الأتمتة، والتجهيز IC2AI’25” بدعم من الجمعيتين العالميتين IEEE وIFAC، وحضور وزير الصناعة السابق النائب جورج بوشيكيان، رئيس جامعة الحكمة البروفسور جورج نعمة، عميد كلية الهندسة في الجامعة البروفسور إيلي الأحمر، عميد كلية الهندسة في الجامعة اللبنانية البروفسور نزيه مبيض، عميد كلية الهندسة في جامعة AUST البروفسور روجيه أشقر، رئيس قسم هندسة الميكاترونيك في كلية الهندسة في جامعة الحكمة والمنظم والمشرف على أعمال المؤتمر البروفسور روي أبي زيد ضو، إضافة إلى صناعيين وخبراء وأكاديميين محليين ودوليين وعائلة جامعة الحكمة من نواب الرئيس والعمداء والأساتذة والطلاب.
وألقى بوشيكيان كلمة نوه فيها بالمؤتمر، لافتا إلى أنه “يلاقي في الدرجة الأولى تطلعات جيل المستقبل في مرحلة يتحول فيها عالم الصناعة إلى التكنولوجيا والأتمتة”، وقال: “إن المؤتمر يشكل منصة حيوية للربط بين قطاعي الأكاديميا والصناعة لتحديث الصناعات وتعزيز الاقتصاد وبناء موقع لبنان القيادي في التطور التكنولوجي”.
ولفت إلى أن “الوزارة عملت طيلة السنوات السابقة على دعم المبادرات الساعية لتطوير الصناعة التكنولوجية”، مشيرا إلى “ترخيص صناعة الروبوت التي تحتل حيزا كبيرا في هذه الصناعة”.
وأكد نعمة أن “المؤتمر يعكس التزام الجامعة التميز الأكاديمي والبحث العلمي والتعاون الضروري بين الجسم الأكاديمي والقطاعين العام والخاص في لبنان”، وقال: “إن الجامعة ليست فقط مركزا للتعلم، بل هي محرك للتطور”.
ولفت إلى أن “جامعة الحكمة تسعى لأن تصبح مركزا للأبحاث الأساسية والتطبيقية التي تلاقي حاجات السوق”، وقال: “إن تمويل البحث العلمي في الجامعات لا يمكن أن يتم فقط من خلال الجامعات نفسها، فهذه المسؤولية تحتم مشاركة كل الأطراف الفاعلة بدءا من السلطات إلى القطاع الخاص وشركات الإنتاج”.
أضاف: “إن نسبة تمويل الأبحاث في الناتج المحلي الإجمالي للدول المتطورة والصناعية يعكس الدور المحوري للبحث العلمي في تطوير المجتمعات وتنميتها صناعيا وتكنولوجيا”.
ووجه “نداء إلى كل من السلطات اللبنانية والقطاع الخاص وشركات الإنتاج للمبادرة في هذا المجال”، مقترحا “خفضا نسبيا للضرائب على المكلفين الكبار إفساحا في المجال في المقابل لدعم البحث العلمي”.
من جهته، قال الأحمر: “إن المؤتمر يشكل ترجمة لهدف جامعة الحكمة بأن تكون في طليعة التطور العلمي والتكنولوجي. كما أنه منصة تلتقي فيها الجهود الأكاديمية للبحث في آفاق الذكاء الاصطناعي والتمهيد للموجة القريبة الآتية من الاختراقات التكنولوجية”.
وكذلك، أوضح أبي زيد ضو أن “المؤتمر تلقى 72 ورقة بحثية من 18 دولة مختلفة”، وقال: “بعد إجراء مراجعة دقيقة من قبل خبيرين على الأقل، تم اختيار 37 ورقة بحثية، مما يؤكد الحرص على المستوى العلمي وجودة البحث في هذا المؤتمر”.
وأشارت جامعة الحكمة في بيان، إلى أن المجتمعين بحثوا في كيفية إدماج الذكاء الاصطناعي مع القدرات البشرية بطريقة تكاملية لتحسين أداء عدد من الطبيقات والأنظمة، لا سيما الروبوتات”.
ولفتت إلى أن “المؤتمر يتواصل حتى يوم غد الخميس، ويتضمن سلسلة محاضرات أبرزها للبروفسور عماد الحاج من الجامعة الأميركية في بيروت والبوفسورة كلارا يونيسكو من جامعة غانت في بلجيكا والبوفسور علي حايك، إضافة إلى طاولات نقاش تعرض لأبرز الابتكارات في عالم الذكاء الاصطناعي والآفاق وكيفية التعامل معها”.
