استضافت جامعة الروح القدس – الكسليك، ورشة عمل متخصصة بعنوان: “التخطيط الاستراتيجي في مؤسسات اتحاد الجامعات العربية”، نظمها اتحاد الجامعات العربية (AARU)، بالشراكة مع جمعية كليات إدارة الأعمال والاقتصاد العربية (AEBSS)، وبالتعاون مع كلية إدارة الأعمال في جامعة الروح القدس – الكسليك، وذلك على مدى يومين متتاليين، في حضور عدد من رؤساء جامعات عربية وأكاديميين وممثلي مؤسسات الاتحاد.
وقد سبقت هذه الفعالية ثلاث جلسات تفاعلية عبر الإنترنت منذ مطلع شهر أيلول، شكلت مدخلا غنيا للنقاشات الحضورية.
جلسة الافتتاح
استهلت الورشة بكلمة لنائبة العميدة للدراسات العليا في كلية إدارة الأعمال في الجامعة الدكتورة ندى سركيس، التي رحبت بالمشاركين، مؤكدة “أن الهدف من هذه المبادرة يتجاوز تبادل المعرفة ليصل إلى بناء شراكات عربية متينة وصياغة رؤية مشتركة لمستقبل التعليم العالي”.
وأشادت ب”الدور الداعم للشريك الأكاديمي “ماكغرو-هيل” McGraw-Hill”، معتبرة “أن الشراكة مع القطاع التعليمي الخاص تشكل قيمة مضافة لمسيرة التطوير”.
بدورها، ألقت عميدة كلية إدارة الأعمال في الجامعة والأمينة العامة لجمعية كليات إدارة الأعمال والاقتصاد العربيةالدكتورة دانيال خليفة فريحة، كلمة شددت فيها على “أن التخطيط الاستراتيجي لم يعد مجرد وثيقة إدارية، بل بات خريطة طريق تحدد أولويات الجامعات، وتتيح لها التكيف مع المتغيرات التكنولوجية والاقتصادية”.
وأضافت:”التحديات الراهنة تفرض على مؤسسات التعليم العالي التفكير المشترك، تبادل الخبرات، وتحويل الخطط إلى خطوات عملية قابلة للتنفيذ”.
أما كلمة رئيس الجامعة الأب البروفسور جوزف مكرزل، فألقاها مستشاره الأول البروفسور نعمة عازوري، الذي اعتبر “أن الورشة مبادرة رائدة تعزز التعاون بين الجامعات العربية، وتدعم قدراتها البحثية والإدارية”. وأكد “أن التخطيط الاستراتيجي هو أداة لضمان استمرارية الرسالة الجامعية وتحقيق التوازن بين التعليم والبحث وخدمة المجتمع”.
ولفت الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية الدكتور عمرو عزت سلامة في مداخلته إلى “أن التغيرات العالمية السريعة، من الثورة الرقمية إلى الذكاء الاصطناعي والتحولات البيئية، تجعل من التخطيط الاستراتيجي ركيزة أساسية لنجاح الجامعات”.
وأوضح “أن الاتحاد يعمل على دعم الجامعات العربية عبر تطوير تخصّصات جديدة، وتعزيز البحث العلمي، وإيجاد صلات أقوى بين مخرجات التعليم وسوق العمل، في ظل تحديات أبرزها هجرة العقول، ضعف التمويل البحثي، والفجوة الرقمية”.
ومن أجل إحداث نقلة نوعية في مجال البحث العلمي، اقترح “إنشاء منصة عربية دولية متخصصة، تعمل على ربط الجامعات والمراكز البحثية، وتوفير قاعدة بيانات شاملة للأبحاث المشتركة، إلى جانب توسيع برامج التمويل التعاوني، وإطلاق مبادرات لتبادل الباحثين والطلاب، مع تبني سياسات للعلم المفتوح وضمان الجودة والنزاهة في النشر العلمي”.
الجلسات العلمية
وشهدت الورشة سلسلة من الجلسات العلمية قدمها مستشار الإدارة الدولية، الدكتور مروان اسطنبولي، بينما تولى المدير التنفيذي لاتحاد الجامعات العربية الدكتور أنس راتب السعود تقديم الجلسة الختامية وتلاوة التوصيات.
