جامعة سيدة اللويزة احتفلت بعيد التأسيس الـ 38

You are currently viewing جامعة سيدة اللويزة احتفلت بعيد التأسيس الـ 38

أحيت جامعة سيدة اللويزة، العيد الـ 38 لتأسيس الجامعة بعنوان: “نحييِ تراثنا”، في الحرم الرئيسي في ذوق مصبح.

وتضمّن الإحتفال عرضا للأزياء وعروضا حية نابضة بالحياة،وأجواء موسيقية ديناميكية قدمتها مواهب شبابية صاعدة.

حضر الإحتفال وزيرة السياحة الدكتورة لور الخازن لحّود ممثلة بالأستاذ غسان حداد، الأستاذ أسامة الرحباني، الإعلامية جيسكا عازار، رئيس مدرسة سيدة اللويزة الأب حنا الطيّار، رئيس جامعة سيدة اللويزة الأب بشارة الخوري، نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور ميشال حايك، نائب رئيس الجامعة لشؤون التطوير الدكتور أنطوان فرحات ، عميد شؤون الطلاب الدكتور شربل زغيب منظم الإحتفال، الى جانب عمداء الكليات والمدراء و أسرة جامعة سيدة اللويزة والطلاب.

استهل الحفل بالنشيد الوطني ونشيد الجامعة، ثمَّ كانت كلمة ألقاها مدير مكتب الشؤون العامة، البروتوكول والعلاقات الإعلامية في الجامعة ماجد بوهدير،قال فيها:” في كل عام، نرسم لأنفسنا قرارا جديدا، نحدد له عنوانا، ونضع له إطارا وهدفا. وقرار هذا العام منبثق من روح الوفاء والأمانة لتراثنا وتاريخنا، وممتد من محطات شكّلت معالم مضيئة في ذاكرة التاريخ اللبناني، وأسهمت في تقديم الصورة المشرقة عن وطننا”.

 وأضاف بو هدير:” من أبهى الصور التي يمكن للبنان أن يقدمها، تلك التي يجسدها طلاب نعتز بهم اختاروا طوعا أن يكونوا أوفياء لهذا التاريخ، وأن يسيروا على خطى من سبقهم في حمل رسالة الوطن. وهم اليوم، في رحاب جامعة تنبض في عمق جبل لبنان، قلب الوطن وروحه. ومن هنا، فإن التحية الأولى والأخيرة ترفع لهم، لأنهم بحق، صورة لبنان الحقيقية”.

بعد الترحيب، كان للأب بشارة الخوري كلمة قال فيها” مع انطلاقة العهد الجديد تبرز أمامنا مسؤولية وطنية ورسالة سامية لا بدّ أن نحملها إلى العالم أجمع: رسالة مفادها أننا ماضون بثبات نحو التطوّر، وأننا في كلّ خيار نتّخذه نختار الصعود والارتقاء. وفي هذه اللحظة المفصلية، علينا أن نجدّد عهد الوفاء لجامعتنا، لهذا الصرح الذي احتضن طموحاتنا وساهم في تشكيل مسيرتنا”.

وأكمل الأب الخوري:” كما لا بدّ لنا أن نستذكر، بامتنانٍ عميق، أولئك الذين آمنوا بهذا الحلم وسعوا جاهدين ليصل هذا الصرح إلى ما هو عليه اليوم. ومن واجبنا أن نكمل المسيرة، لا بالكلام، بل بالانتماء الصادق، وبالوفاء العميق للقيم التي تأسّس عليها هذا المكان”.

وختم  الأب الخوري:” في عيد التأسيس، نحتفل لا بالماضي فقط، بل نحتفل بالغد – بغدٍ أفضل. فبشبابنا، وبصوت طلّابنا، تستمرّ المسيرة، وتتجدّد الرؤية، ويتكرّس الحضور. نعم، إنّ الاختلافات مطلوبة، بل ضرورية، فهي دليل تنوّع وحيوية. أما الخلافات العقيمة، فلا تُنتج إلّا الجمود والتراجع. لنكن على قدر المرحلة، ولنجعل من اختلافاتنا حوارًا يبني، لا خلافًا يهدم. طلّابنا هم قلب الجامعة النابض، وهم أيضًا مستقبل هذا الوطن، فبهم نؤمن، ومعهم نبني”.

وتحدثت خرّيجة الجامعة الإعلامية جيسيكا عازار عن مسيرتها الجامعية بشغف واعتزاز، مؤكدة “أن جامعة سيدة اللويزة شكلت المحطة الأساسية في صقل شخصيتها المهنية والفكرية”. وقالت ” لقد تلقّت فيها المهارات فكانت الجامعة بالنسبة لي أكثر من مؤسسة أكاديمية، بل بيتا ثانيا ومصدر إلهام. ومن خلال حضوري الإعلامي في الخارج، حرصت على نقل صورة مشرقة عن جامعتي التي لغاية اليوم أنتمي اليها وافتخر بها”.

كما في كلّ عام تتضمّن إحتفاليّة عيد الجامعة محطة ثقافيّة، تمحورت هذا العام حول مئويّة منصور الرحباني، حيث تمّت إستضافة نجله الأستاذ أسامة الرحباني الذي عبّر عن بالغ سروره بالنشاطات المتواصلة التي تُنظَّم في جامعة سيدة اللويزة، مؤكدا اعتزازه بالدور الحيوي الذي تقوم به هذه المؤسسة في دعم الثقافة والتعليم. وتوجه الى الطلاب :”أنتم مستقبل هذا الوطن، وكنزه الحقيقي”.

وأشار إلى أنّه “خلال العصور التي عاش فيها عظماء كشكسبير وبيتهوفن والمتنبّي، لم يُعرف من السياسيين من بقي أثره في ذاكرة الشعوب، وإن وُجد بعضهم، فإنّ التاريخ لم يحتفظ بهم كما فعل مع أهل الفكر والفن. وهذا يدلّ بوضوح على أنّ من يزرع الثقافة يترك أثرًا لا يُمحى، وإرثًا يدوم عبر الأجيال”.

وأنهى الرحباني كلمته بتوجيه الشكر إلى جامعة سيدة اللويزة على الاتفاقية التي وقعت بينه وبين الجامعة، معربا عن أمله في “أن تسهم هذه الخطوة في تحقيق مزيد من النجاحات والتقدّم للمؤسسة، فعلى الرغم من تعدّد الأزمات السياسية والانقسامات الطائفية، شدّد الأستاذ الرحباني على أن الفنّ يبقى القاسم المشترك بين اللبنانيين، واللغة الأصدق التي تجمعهم تحت راية الإبداع والجمال.

في الختام قدّم الأب الخوري بإسمه وبإسم جامعة سيدة اللويزة، هدية تذكارية للأستاذ أسامة الرحباني وللإعلامية جيسكا عازار.

اترك تعليقاً