أعلنت الجامعة اللبنانية الأميركية LAU، عن توسّع حضورها التربوي في بيروت بناءً على رؤية مشتركة مع السيّدة نازك رفيق الحريري تكريمًا لإرث الرئيس الشهيد رفيق الحريري وحفاظًا لذكراه في قلب العاصمة في سياق رؤيتها الاستراتيجية لتعزيز حضورها التربوي في العاصمة بيروت، عن إقامة مجمع رفيق الحريري للنهوض بالمعرفة الإنسانية ومبنى نازك ورفيق الحريري تكريمًا لإرث الرئيس الشهيد، في مؤتمر صحافي عقدته في مقرها في قريطم في حضور رئيس مجلس الوزراء نواف سلام ممثلا بوزيرة التربية الدكتورة ريما كرامي، وزير الثقافة الدكتور غسان سلامة، عائلة الرئيس رفيق الحريري، محافظ جبل لبنان القاضي محمد مكاوي، نواب حاليين وسابقين وشخصيات ثقافية واكاديمية واجتماعية.
بعد النشيد الوطني، عرض شريط فيديو للرئيس رفيق الحريري تحدث عن الجامعة ودعمه للعلم وصورة لتخرج ابنته هند من الجامعة اللبنانية الأميركية.
وفي كلمة مسجلة القت السيدة نازك كلمة اكدت فيها أنّ” التحديات لا تُخيفنا، وأنّ مسيرة العطاء التي بدأها الرئيس الشهيد ستبقى مستمرّة، بإذن الله، مدفوعة بالإيمان، ومحصّنة بالصدق، ومحمولة على أكتاف من يشاركوننا القناعة بأنّ العلم هو الطريق إلى الإنقاذ، والبناء، والاستقرار. “
والقى رئيس الجامعة الدكتور شوقي عبد الله كلمة قال فيها: “إن تَجتمعَ أَيادي الخير معًا: جامعةٌ عريقةٌ تجاوزَ عُمرُها المئةَ عام حاملةً رسالةَ العلْمِ للأَجيال، مع أُسرةٍ تَحمِل إِرْثَ أَمانةٍ في تعليمِ الأَجيالِ وتطويرِها، فذلكَ هوَ اللقاء الأَمثَل من أَجلِ المستقبلِ الأَفضل: أَن يكوَن مُجمَّعُ رفيق الحريري للنهوضِ بالمعرفةِ الإِنسانية، ومبنى نازِك ورفيق الحريري فيLAU، وفي بيروت ورأْسِ بيروت تحديدًا، ليست مُصادَفةً بل قدَرٌ ساطع. فبيروت هي العاصمةُ، ولها موقِعُ القلب في بُنيانِ الوطن، وفيها مركزُ الإِبداعِ والإِنتاجِ، والحياةِ العصرية، والدورةِ الاقتصاديةِ والمالية، والمؤَسساتِ الاجتماعيةِ والفكريةِ والثقافية، وفي مُقدِّمتِها جامِعاتُ لبنانَ التي اهتمَّ بها الرئيسُ الشهيد رفيق الحريري، وأَولاها عنايتَهُ ودعمَهُ، وأَرسى معها مبادَراتٍ ثابتةً وواثقةً نحو مستقبلٍ أَفضلَ لشبابِ لبنان. ما نطلقُهُ اليومَ في هذا المؤتمرِ الصِحافيِّ، هوَ استمرارٌ لرِسالة العطاء التي أَطلَقها الرئيسُ الشهيد، وأثمرَتْ تَعليمَ الآلاف من الطلَّاب الجامعيين الذين سَاهموا ويُساهمون في ديمومةِ وطنِهم ودعمِ الاقتصادِ اللبناني ومساندةِ عائِلاتهم”.
وأضاف: “نلتقي اليومَ للاحتفالِ بمبادرةٍ رائدةٍ في تاريخ بيروتَ ولبنان، في تأْكيدٍ على وفاءِ جامِعتنا لرِسالتِها الساميةِ، من أَجل التعليمِ والمستقبلِ الأَفضلِ، وفي خَطوةٍ تتقاطعُ مع مسعَى كلِّ مواطنٍ شريف، مُحبٍّ لوطنهِ، وعامِلٍ على إِعلاءِ شأْنه، وفي طليعتهم أُسرةُ الرئيس الشهيد رفيق الحريري. يُشرِّفُني أَن أُعلِنَ اليومَ عن خَطوةٍ متقدِّمةٍ للسيدة نازك رفيق الحريري، تتمثَّلُ بِنقْلِ مُلكيةِ قِسْمٍ من مَقرِّ الرئيس الشهيد في منطقة قريطم في رأْس بيروت، وضمِّهِ إِلى حَرَمِ الجامعة اللبنانية الأَميركية، تعزيزًا للبُنْيةِ التحتية لحرَمِ جامعتنا في بيروت. وسوف يحملُ هذا القسْمُ اسمَ “الرئيس الشهيد رفيق الحريري للنهوضِ بالمعرفةِ الإِنسانية، ويحمل المبنى اسمَ “نازك ورفيق الحريري”.
وتابع: “وسوف يُساهم ذلكَ في دفْع جامعتِنا نحو المزيدِ من التقدُّم، بــزيادةِ أَقسامِ الأَبحاثِ والدراسات، ومراكزِ الابتكارِ والإِبداع، والشراكاتِ الصناعية، والشركاتِ الناشئة، وحضانةِ وتَسارُع التكنولوجيا، وكلِّ ما يحتاجُه التعليمُ العالي في لبنان ومنطقة الشرق الأَوسط من إمكاناتِ الحداثة. إنَّ جامعتَنا تفخَرُ بإِعلان تَفَوُّقِها، وبأَنَّ حرَمَيْها الجامعيَّيْن، في بيروت وجبيل بيبلوس، يَضُمَّان الآلافَ من الطلاب. وفي السياق ذاتِه، تفخَرُ جامِعتُنا بِحَرَمِها الثالث في نيويورك New York Campus وهو الذي بهِ أَضافَت بُعدًا دُوَليًا على حُضورها العالمي.كما تعتزُّ جامعتُنا أَيضًا بمركزَيْنِ طبِّيَّيْن جامعيَّيْن، هما مستشفى رزق في بيروت، ومستشفى سانت جون في جونيه، وكِلاهما من أَفضلِ المؤَسساتِ الصحّيةِ حداثةً وتقَدُّمًا، ويُشكِّلان إضافةً قَيِّمَةً إِلى القطاعِ الصحيِّ في لبنان، وإسهامًا ثمينًا في تطوُّرهِ وتقدُّمِهِ”.
واردف: “في العام الماضي، احتفَلَت الجامعةُ اللبنانيةُ الأَميركية (LAU) بِدخول مِئويَّتِها الثانية، وهي جَاورَت سنواتٍ طويلةً مقرَّ الرئيس الشهيد والسيدة نازك وعائلتِهِما، في مِنطقة قريطم البيروتيةِ الراقيةِ والعريقة، وأَقامت أَطيبَ العلاقاتِ معهُ، وفيها عام 2003 تَقلَّد الرئيسُ الشهيد رُتبةَ الدكتوراه الفخرية من الجامعة Honorary Doctorate، وفي حَرمِها البيروتي كان الرئيسُ الراحلُ يلتقي أهلَ العلْمِ والمعرفةِ والنُخَبَ اللبنانيةَ من أَساتذةٍ وباحثين جامعيين وأَطِباءَ ومُفكِّرين ورِجالِ أَعمالٍ وغيرهم. وفي جامعتنا كذلك، دَرست السيدة هند رفيق الحريري، وتخرَّجَت سنة 2005 بِحضور والدتِها. واستطرادًا أقول: عمَلًا بِمبدإِ الوفاءِ لرِسالةِ الرئيسِ الشهيد، وبِوَحيٍ من أَفكارهِ ورؤْيتهِ وحبِّه للعاصمة بيروت، نعلنُ التزامَنا بمواصلةِ العمل على بناءِ مُستقبلٍ أَفضلَ للبنانَ وشبابهِ، بِإِعداد جيلٍ جديدٍ مُثقَّفٍ ومُتعلِّمٍ، ومُتفاعلٍ مع الحضارةِ العالمية والإِنسانية على طريق المستقبلِ الأَفضل”.
واضاف: ” اِنطلاقًا مما تقدَّم، يُشرفني الإِعلانُ أن مبادرةَ السيدة نازك الحريري لا تقتصرُ على ضَمِّ مُلْكيةِ قسمٍ محدَّد، بل ترقى أيضًا إلى تَبَرُّعِها بمبلغٍ عشْرة ملايين دولار أَميركي لدعمِ الجامعة وطلَّابها، كي تبقى بيروت منارةَ العلْمِ والمعرفةِ والإبداعِ في لبنان ومنطقة الشرق الاوسط. إِنَّ مبادرةَ السيدة نازك خطوةٌ ساطعةٌ جبَّارةٌ للجامعة، تُتيحُ لها ضمَّ 17 أَلفَ مترٍ مُربَّعٍ من البناء إِلى حَرمِها في بيروت، أَي ما يُعادل 23 في المئة من حَجم المِساحاتِ المبنيَّة في الحرَم، وهذا يُشكِّلُ دفعًا كبيرًا لاستراتيجية LAU المُستقبلية للتوسُّعِ أَكاديميًّا ولبنانيًّا وعربيًّا وعالميًّا. وسوف يضُم الـمُجمَّعُ الموعودُ “مكتبةَ رفيق الحريري التذكارية” Rafic Hariri Memorial Library التي سَتوفِّر لِطُلابِ العلْم والمعرفةِ مساحةً واسعةً للتعرُّف على إِرث الرئيس الحريري الكبير، وأَعمالهِ التي غيَّرت وجهَ لبنان وتاريخِهُ في تلك الحقبة، إضافةً إِلى ما قامَ بهِ خلالَ رِئاستِهِ الحكومةَ اللبنانية، وقبلَها وبعدَها، في الترويج للمفاهيمِ الساميةِ التي عمِلَ وجاهدَ لرفعِ شأْنِها ومستواها”.
وختم: “إن هذه المبادرةَ الكريمةَ جدًّا، والقيِّمةَ جدًّا، هي خَطوةٌ متقدِّمةٌ يَصحُ أَن يُطلقَ عليها صفة “الهديَّة التغييرية”، ما يُجدِّد التزامَ الجامعة اللبنانية الأَميركيةLAU، ويُؤَكِّدُ تعهُّدها الثابت برفْع مستوى التعليم العالي في بيروت ولبنان، ومواصَلةِ حمْلِها الرسالةَ الساميةَ التي أَطْلقَتْها قبل مئةِ عامٍ ونيف، في الارتقاءِ بالإِنسانِ في لبنان دومًا نحو الأَفضل، وهذا ما يلتقي مباشرةً مع مبادئ الرئيس رفيق الحريري، ويُشكِّلُ أَفضلَ تكريمٍ وأَنبلَهُ لِذكراه، وتحقيقًا لرؤْيةِ السيدة نازك الحريري.عاشت خالدةً ذكرى الرئيس الشهيد رفيق الحريري، عاشت LAU، عاش لبنان”.
وفي الختام أقيم حفل كوكتيل للمناسبة.
