جثمان القدّيسة تريزا ليسوع يعود إلى الضريح الرخامي في كرمَل البشارة.

You are currently viewing جثمان القدّيسة تريزا ليسوع يعود إلى الضريح الرخامي في كرمَل البشارة.

بحضور الرئيس العام لرهبانيَّة الكرمَليِّين الحفاة، الأب Miguel Màrquez، وفي حدثٍ تاريخيّ لمدينة Alba de Tormes، حُمِلَ النَّعش الفضيّ الذي يحوي جثمان الأمّ القدِّيسة تريزا ليسوع “الأفيليَّة”، بتطواف في شوارع المدينة ليُنقل بعدها إلى الضريح الرخامي الواقع في المكان العُلويّ لكنيسة كرمَل البشارة للراهبات الكرمَليَّات الحافيات.

يُتوّج هذا الحدث بعد خمسة عشر يومًا من الإكرام الكبير لجثمان القدِّيسة (غير الفاسد)، وقد حضره أكثر من 100 ألف شخص؛ في احتفالٍ لم نشهده منذ عام 1914. وقد ملأ الحضورُ الحاشدُ المؤمنين والحجَّاج، شوارع مدينة Alba de Tormes، الذين قدموا من جميع أنحاء البلاد وحول العالم، للصلاة بإيمانٍ وخشوع.

بدأت المراسيم بتوقيع الصكّ والختم النهائي للنعش الفضيّ، وكان هذا جزءًا من المرحلة الثانية من الدراسة العلميَّة لقبر وجسد القدّيسة تريزا وما يُسمَّى بالرفات الرئيسيَّة، والتي بدأت في آب الماضي في ألبا دي تورمِس، بقيادة فريق من الأطباء والعلماء الإيطاليِّين، بهدف دراستها وحفظها وتكريمها.

بعد الساعة الحادية عشرة صباحًا، فُتحت أبواب كنيسة كرمَل البشارة ودخول الموكب، لبدء نقل جثمان القدّيسة، وقد ضمَّ جماعة الراهبات الكرمَليَّات الحافيات في Alba de Tormes، بالإضافة إلى عدد كبير من الرهبان الكرمَليِّين الحفاة من مختلف الإقليم في إسبانيا. حملَ ثمانية رهبان كرمَليِّين النعش على أكتافهم، مُظهرين احترامًا وخشوعًا في كلّ خطوة. كما أحيت الفرقة الموسيقيَّة التطواف.

إنطلقوا من كنيسة كرمَل البشارة، عابرين ساحة “plaza de Santa Teresa”، ثم ساروا على طول شارع Sánchez Rojas وصولًا إلى ساحة plaza Mayor. وحالما وصلوا، تابع الموكب مسيرته على طول شارع Sor Mariana de San José إلى المدخل الرئيسي لمتحف Museo Carmus، حيث نُقل النعش إلى الكنيسة العُليا، حيثُ يقع ضريحها الرخامي الذي يضمّ رفاتها.

وبعد الوصول إلى الكنيسة العُليا، وُضعَ النَّعش الذي يحوي الجسد غير الفاسد في القبر. وتلت تلك اللحظة، وقتٌ من التأمل والصلاة على نيَّة الكرمَل.

وفي هذا كلّه، يبقى المكان صامتًا، ولكنّه يعجّ بالمحبّة. تعود الأمّ القدِّيسة تريزا ليسوع إلى مثواها في ديرها، مصحوبةً بكلّ ما عاشتهُ من حُبٍ وإحترامٍ وإكرامٍ في الأيام القليلة الماضية

عن صفحة الكرمليين في لبنان.

اترك تعليقاً