جسور عرقة التاريخية

You are currently viewing جسور عرقة التاريخية

تعود أهمية مدينة عرقة التاريخية الى الموقع الجغرافي الذي تحتله على منفذ الممر الطبيعي الذي يصل مدينة حمص والداخل بساحل البحر الأبيض المتوسط. ويمر نهر عرقة الموسمي بالقرب من التل الأثري, حيث ينبع من جبال لبنان على علو يناهز الـ850 متراً فوق سطح البحر.

عُرفت في التاريخ باسم ARKA، وورد ذكرها في الأشورية AR-QA، وفي النقوش المصرية AR-QA-TU، وفي رسائل تل العمارنة IR-QA-TA.

وكلمة ARQÉ الآرامية معناها أخشاب وجسور البناء، وفي العامية “العرقة” هي جذع توضع فوق الباب والنافذة تُعرف بالعتبة أيضًا.

وقد ورد ذكر تل عرقة في كتاب “بعثة الى فينيقيا Mission de Phénicie” للرحّالة الفرنسي “إرنست رينان” الذي زار المنطقة حوالى سنة 1840. كذلك ورد ذكر المنطقة في رسائل ومخطوطات كل من ر. دوسو وك. شايفر والأب جان ستاركي.

تختزن تلة عرقة حقبات من العصور الحجريَّة والبرونزيَّة إلى الفينيقيَّة والرومانيَّة والبيزنطيَّة وصولاً إلى المملوكيَّة والعربيَّة.

وقامت بعثة آثار فرنسيَّة بالتنقيب في تل عرقة الأثري وفي جسرها التاريخي وقلعتها الحصينَّة التي تتحكم بالمواصلات بين طرابلس والمناطق الداخليَّة والشماليَّة والتي لم يبقى سواها من مدينة عرقة التي دمرها الزلزال عام 1204.

اترك تعليقاً