في الذاكرة القديمة، تَظهر جونيه بثوب مختلف عمّا نراه اليوم. كان شاطئها الرملي يمتدّ على عدّة أمتار رحبة، يمرح فيه الأطفال، وتتناثر على رماله خطوات الصيّادين والعابرين. لم تكن مياه البحر قد تقدّمت بعد كما هو الحال اليوم، ولم يكن ارتفاع مستوى البحر قد قلّص فسحة الرمال.
ذلك الشاطئ كان ملتقى لأهل البلدة وزوّارها، متنفسًا طبيعيًّا يختزن البساطة والجمال، قبل أن تغيّر الطبيعة ملامحه وتعيد رسمه بمدٍّ لا يرحم. ومعه تغيّرت صورة جونيه بين الأمس واليوم، لكن حنين أهلها لا يزال معلّقًا بذلك الشاطئ الرملي الذي كان رمزًا للطفولة والصفاء
الصورة من ارشيف جوني حسيب.