حين لا يُشبه العطاء حاجتك

You are currently viewing حين لا يُشبه العطاء حاجتك

غريبةٌ هي الحياة…
تعطيك ما لا تحتاج، وتُمسك يدها حين تمدّها نحو ما يُنقذك.
تُغرقك بالوفرة في جانب، وتتركك عطشانًا في الجانب الآخر.
تمنحك وجوهًا كثيرة، وصداقات عابرة، وأحاديث لا تُسمن ولا تُغني من روح،
لكنّها تبخل عليك بيدٍ واحدة تُمسك بك حين تتهاوى.

تعطيك المال في وقتٍ لا تعرف فيه كيف تنفقه،
ثم تسحب منك القوت حين تكون بأمسّ الحاجة إلى الفتات.
تُرسل لك الوقت حين لا تملك الشغف،
وتأخذ منك اللحظات حين تجد ما يستحق البقاء.

أحيانًا، تهبك صوتًا جميلًا، لكن لا أحد يُصغي.
تعطيك قلبًا نقيًّا، فلا تجد من يُقدّره.
تهديك حلمًا عظيمًا، ثم تضعك في ظروف لا تليق به،
كأنها تقول: “امضِ… لكن ليس الآن.”

اترك تعليقاً