حين نحتاج إلى التغيير أكثر من غيرنا

You are currently viewing حين نحتاج إلى التغيير أكثر من غيرنا

استدعت المعلمة والدة أحد التلاميذ إلى المدرسة لمناقشة وضع ابنها، وقالت لها بلهجة حازمة:
“أريدك أن تعلمي أن ابنك يحتاج إلى حبوب مهدئة… إنه يعاني من صعوبة في التركيز وفرط في الحركة،
كما أنه يُحدث الكثير من التشويش داخل الصف، ويُعيق مجرى الدرس، ولا يتعلّم!”

وافقت الأم على اقتراح المعلمة، لكن الطفل، بخجل، قال إنه لا يحب أن يتناول الدواء أمام أصدقائه.
فأشارت المعلمة بحلّ: “فليتوجه كل يوم إلى غرفة المعلمين لتناول الدواء، ثم يُحضر لي كوبًا من القهوة ويعود إلى الصف.”

مرّ شهر، واستدعت المعلمة الأم من جديد.
قالت لها بابتسامة: “ابنك تغير كثيرًا! أصبح أكثر هدوءًا، وأكثر استيعابًا، وسلوكه تحسّن بشكل واضح.”
فرحت الأم وسألت ابنها لاحقًا:
“أنا فخورة بك! أخبرني، ما الذي تغير؟ كيف نجحت في ذلك؟”

ابتسم الطفل وأجاب ببساطة:
“الأمر سهل يا أمي… كنت أذهب إلى غرفة المعلمين، أُحضّر القهوة للمعلمة، وأضع الحبة المهدئة في فنجانها.
وهكذا، أصبحت المعلمة أكثر هدوءًا، وتمكنت من تعليمنا جيدًا!”

الرسالة:
لا تلُم الآخرين دائمًا…
أحيانًا، يكون الحل في تغيير أنفسنا قبل أن نُطالب من حولنا بالتغيير.

اترك تعليقاً