عندما يزيد إدراكك، لا يتغير العالم من حولك، بل تتسع عيناك لما لم تكن تراه.
تصبح التفاصيل الصغيرة رسائل، والصمت بين الكلمات معنى، والخذلان لا يؤلم كما كان… بل يعلّمك أن تزن القلوب لا الأقوال.
الإدراك لا يطرق بابك بصوتٍ عالٍ، بل يتسلّل بهدوء…
يطفئ وهج الوهم، ويضيء زوايا العقل التي ظلت معتمة خلف العاطفة.
عندما تُدرك،
لا تعود بحاجة لتبرير نفسك،
ولا لإقناع أحدٍ بما هو واضحٌ في بصيرتك.
تختار معاركك بوعي، وتنسحب بكرامة من الضجيج الذي لا يُشبهك.
تسامح، لكن لا تُعيد.
تحب، لكن لا تتعلق.
تعطي، لكن لا تفرّط بنفسك.
الوعي حين يأتي، لا يعيدك كما كنت…
كأنك كنت تنام واقفًا،
ثم تستيقظ فجأة على اتساع الحياة في داخلك، لا خارجك.
