في أجواء من الإيمان العميق والورع الروحي، أحيت رعية أدونيس عيد خميس الجسد، بمسيرة إفخارستية انطلقت من كنيسة مار أنطونيوس البادواني وصولًا إلى كنيسة مار شربل، وسط مشاركة كثيفة من أبناء الرعية والمؤمنين.
تقدّم المسيرة القربان المقدس محمولًا في الذبيحة الإلهية، تحت مظلة بيضاء مطرّزة، محاطًا بكهنة الرعية والخدام، فيما علت الصلوات والترانيم باللغة العربية واللاتينية، تُرافقها زغاريد النساء ونثر الورود من الأطفال.
امتدت المسيرة على طول الطريق الذي رُصف بالورود وأوراق الزيتون، ورفرفت الأعلام البيضاء والصفراء على الشرفات والنوافذ، في مشهد تعبّدي طبع وجدان المشاركين.
عند الوصول إلى كنيسة مار شربل، أقيم زياح القربان وسط الساحة الخارجية للكنيسة، وتلت الجموع صلاة السجود وطلب البركة من الرب، على نية العائلات، المرضى، السلام في لبنان، والدعوات الكهنوتية والرهبانية.
شكلت هذه المسيرة تجديدًا علنيًا لإيمان الرعية بحضور المسيح الحقيقي في القربان المقدّس، وفرصة للتأمل في سرّ محبته الذي يتجلى في عطاء ذاته للجميع. وكانت المناسبة أيضًا تعبيرًا عن وحدة المؤمنين، واجتماعهم حول المذبح الواحد، رغم كل الظروف والتحديات.
في الختام، ألقى كاهن الرعية كلمة شكر فيها جميع المشاركين والمنظمين، مشددًا على أن “خميس الجسد هو عيد المحبة الحقيقية التي تتجسد في فعل المشاركة، الخدمة، والسجود أمام الرب الحي في سرّ القربان”.
وانتهت المسيرة ببركة القربان المقدس التي عمّت القلوب والمكان، في يومٍ سيبقى محفورًا في ذاكرة الجماعة المؤمنة.