أثار عرض قطعة أثرية برونزية في متحف “لويانغ” الصيني اهتماماً واسعاً عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، نظرًا لتشابهها الغريب مع دمية “لابوبو” الشهيرة، التي تحظى بشعبية واسعة حول العالم.
القطعة المعروضة، بحسب صحيفة Dimsum Daily، هي إناء برونزي يُعرف باسم “دانغلو”، يعود إلى عهد أسرة تشو الشرقية، وتحديدًا إلى فترة الربيع والخريف (770–476 ق.م). وتُلفت الأنظار بتصميمها الذي يشبه بشكل لافت رأس “لابوبو” الكبير، وجسمها الصغير، وأذنيها المدبّبتين.
وبحسب صحيفة Global Times، كانت القطعة الأثرية تُستخدم كدرع زخرفي يُوضع على جبين الحصان، وهي مملوكة لمعهد لويانغ لأبحاث الآثار، ومن المقرّر أن تبقى معروضة حتى شهر أغسطس.
في المقابل، تعود دمية “لابوبو” إلى عام 2015، حين ابتكرها الفنان كاسينغ لونغ من هونغ كونغ، مستلهمًا تصميمها من المخلوقات الأسطورية الإسكندنافية وسلسلة “ثلاثية الوحوش”، وذلك بالتعاون مع شركة “How2Work” المتخصصة في الألعاب.
وقد بدأت شركة “بوب مارت” – ومقرها بكين – تسويق اللعبة منذ عام 2019، حيث تُباع كل دمية في صندوق مغلق بسعر 28 دولارًا، ما يُشجّع هواة الجمع على شراء كميات كبيرة للحصول على نسختهم المفضّلة. وتشير التقارير إلى أن مبيعات “لابوبو” في عام 2024 بلغت نحو 419 مليون دولار، وهو ما يعادل 80% من سوق الفن العالمي، وفقًا لتقرير “آرت بازل” و”يو بي إس”.
ورغم نجاحها الكبير، واجهت “لابوبو” انتقادات، خصوصًا بعد سحبها مؤقتًا من المتاجر البريطانية بسبب حالات ازدحام وفوضى ومخاوف تتعلّق بالسلامة العامة. كما أثارت جدلًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث شبّهها بعض المستخدمين بشخصيات من الأساطير المسمارية القديمة، تحديدًا الشيطان “بازوزو”، المعروف من فيلم The Exorcist (1973)، والذي يُصوّر عادةً بجناحين ورأس يشبه الكلب أو الأسد، وجسد شبيه بالثعبان.
وفي إحدى المنشورات، علّق مستخدم على صورة “لابوبو” المولّدة بالذكاء الاصطناعي قائلاً:
“تبدو هذه الألعاب لطيفة… حتى تدرك أنها شياطين مستوحاة من بازوزو. أنت لا تشتري دمية، بل تدعو الشر إلى منزلك!”
