يقع دير التجلي للروم الأرثوذكس في الجهة الشمالية الشرقية من قمة جبل طابور، على أنقاض كنيسة كانت تُعرف باسم “إيليا النبي”، وقد دُمّرت في أعقاب معركة حطين على يد جيوش صلاح الدين الأيوبي.
هذا الدير، الذي يُعدّ من أبرز المعالم الروحية للروم الأرثوذكس في الأرض المقدسة، غير مفتوح للزيارات العامة، إذ يتفرع الطريق المؤدي إلى قمة الجبل إلى مسلكين: أحدهما نحو الدير الأرثوذكسي، والآخر نحو دير الفرنسيسكان.
ومن أبرز معالم الدير، صخرة يعتقد أنها الموضع الذي وقف عليه السيد المسيح أثناء حادثة التجلي، وهي من أكثر الرموز قداسة في الموقع.
تاريخ مقدّس
تم بناء الدير عام 1862 على يد الأرشمندريت إيراناخ، بفضل تبرعات من مؤمنين رومانيين، ليكون أول مبنى ديني مشيّد من قبل مسيحيي رومانيا في الأرض المقدسة. وقد كُرّس الدير رسميًا في 6 آب من العام نفسه، تزامنًا مع عيد التجلي.
الخيام الثلاث… ذكرى التجلي
على أراضي الدير، تنتصب ثلاث خيام رمزية إحياءً لقول الرسول بطرس عند تجلي السيد المسيح:
كهف “ملكي صادق”
في الجهة الشمالية الغربية من الدير، يقع كهف يُعرف بكهف “ملكي صادق”، كان مقصدًا للمؤمنين في العصور الوسطى، ولا يزال يشهد توافد الزوار والحجاج، خاصة من رومانيا، حيث تُخصّص ساعات محددة لزيارات الوفود.
