ذكر الدكتور رفيق باسيل أنّ تاريخ بناء دير مار يوحنا الشقيف يعود الى عهد الصليبيين اللاتين عندما كانت حردين تابعة لأبرشيتهم في كونية طرابلس…، في حين رجّح البعض أنّ “رهبان السيتربون أشرفوا على عماره واتُّخذ محطة للقوافل على طريق الجبة والبترون”.
وذكر في مخطوط صلوات الصوم الأربعين بخط القسّ الراهب ابراهيم بن جرجس الحرديني الساكن دير مار سركيس القرن عام 1505 م :”…وهو – أي المخطوط – برسم بطرس أحد رهبان دير مار يوحنا بمدينة حردين…”. وفي منتصف القرن السابع عشر ورد ذكره في مخطوط الراهب سلفتروس بأنّه أحد الأديرة السبعة التي سميت “المناسك المتحدة ” وأنّ، “فيه ستة رهبان عندما تعرّض للنهب والحريق على يد عساكر العثمانيين في منتصف عام 1640 م هجره الرهبان وأُهمل مدة من الزمن…”، إلى أن ذكر في جورنال فحص عام 1900 م من بين أديرة حردين القديمة بخط الأبوين بطرس أرسانيوس وبطرس شبلي المارونيَّين.
حالياً يضّم 6 عقود في زوايا أحدها جرن للمعمودية لا يزال صامداً على الرغم من عوامل الطبيعة القاسية والإهمال، إضافة الى بقايا فخارية وحجارة السقوف والجدران المتناثرة في أرجائه.
المرجع :
زينا خليل
كتاب أرض القداسة – الجزء الأول – محافظة الشمال
Share via: