شهد قضاء مرجعيون حدثًا روحيًا استثنائيًا تميّز بأجواء من الخشوع والتأمل، مع عودة ذخائر القدّيسة تريزا الطفل يسوع إلى المنطقة بعد ثلاثة وعشرين عامًا على زيارتها الأولى، وذلك ضمن فعاليات المئوية الأولى لإعلان قداستها. وقد استقبل المؤمنون هذا الحدث الإيماني المنتظر بفرح كبير، معتبرين إياه رسالة رجاء وسلام في زمن يرزح فيه لبنان، ولا سيما الجنوب، تحت وطأة تحديات متعدّدة.

موكب إيماني مفعم بالرجاء

انطلقت الذخائر من جسر الخردلي وسط استقبال شعبي حافل تخلّله نثر الورود والأرز، ورافقها موكب سيارات من بلدات ديرميماس، برج الملوك، القليعة وجديدة مرجعيون. وكانت محطتها الأولى في ديرميماس، حيث استقبلها الأهالي بتأثر ورفعوا الصلوات على نية السلام. تواصلت الجولة إلى برج الملوك وجديدة مرجعيون، وسط التراتيل والصلوات واحتفالات رمزية تجلّت بإطلاق البالونات والمفرقعات النارية، وصولًا إلى القليعة، المحطة الأخيرة في هذه الجولة.

استقبال مهيب في القليعة

في بلدة القليعة، استُقبلت الذخائر بداية في كابيلا القديسة تريزا، ثم انطلقت بمسيرة إيمانية نحو كنيسة مار جرجس، حيث شارك الأهالي في حمل النعش المقدّس على الأكف، وسط الزغاريد وقرع الأجراس ونفحات البخور. وقد عزفت فرقة موسيقية تابعة للكتيبة الإسبانية العاملة ضمن قوات “اليونيفيل” ألحانًا خاصة بالمناسبة