ربِّي !

You are currently viewing ربِّي !
ميخائيل نعيمه-
ألعلَّك وهبتنا العيون لكي لا نبصر …
و الآذان لكي لا نسمع ، و الأنوف لكي لا نشمّ ؟!
و إلَّا فما بالنا نُحدِّق في هذا المدى الأبيض فلا نُبصر غير جراحنا و قد سالت منها دماؤنا غزيرة حمراء ؟!
و نُصغي إلى هذه السَّكينة البيضاء فلا نسمع غير دبيب شهواتنا السُّود؟
و نتنشَّق هذا الأريج الأبيض فلا نتنشَّق غير روائح النتن و الفساد؟
ألعلَّ الرَّبيع مات؟!

اترك تعليقاً