رحلة قدامى الحركة الرسوليّة المريميّة السنويّة

يومٌ جميل ومميّز في رحلة قدامى الحركة الرسوليّة المريميّة السنويّة في ربوع لبنان الجمال والإيمان والتاريخ والتراث.

الأحد الأخير من كلّ سنة مخصّص في تقليدنا قدامى الحركة لرحلتنا السنويّة، وكان الأحد البارحة ٢٥ تمّوز، وكلّ رحلة تكون وجهتنا نحو منطقة معيّنة من مناطق لبنان، نجمع فيها الروح والترفيه، ونكتشف خلالها المعالم الدينيّة والأثرية والتاريخيّة والطبيعيّة لتلك المنطقة.

أمّا برنامج رحلتنا فكان حافلاً وجذّابًا كالتالي:

٩- صباحاً: المحطّة الأولى دير سيّدة اللويزة – زوق مصبح، مركز الرئاسة العامّة لرهبانيّتنا المارو نيّة المريميّة: ١) صلاة في كنيسة الدير التاريخية حيث انعقد المجمع اللبنانيّ المارونيّ عام ١٧٣٦؛ ٢) ترويقة مناقيش في إحدى قاعات الدير؛ ٣) زيارة متحف الدير الكنسيّ الرهبانيّ والوطنيّ التاريخيّ.

١٠.٣٠- المحطّة الثانية بلدة معاد في بلاد جبيل:

أ- القدّاس الإلهّي في كنيسة الشهيد مار شربل الرها الأثريّة التاريخيّة، الذي عنه أخذ قدّيسنا مار شربل إسمه بعد أن كان اسمه يوسف قبل دخوله الدير بمشاركة وحضور مرشد عام الحركة الأب مالك بو طانوس ورئيس عام الحركة إيلي كميد.

بعد اىقداس شرح مفصّل عن الكنيسة مع كاهن الرعيّة الأب إدمون خشّان.

ب- زيارة المدرسة التي علّمت فيها القدّيسة رفقة الفتيات مدّة ٧ سنوات، وكانت لا تزال آنذاك في رهبنة المريمات واسمها بطرسيّة.

ج- الغداء في منتزه طبيعيّ جميل جدّاً مليء بشجر السنديان وأجواء ترفيهيّة.

٤.٣٠- المحطّة الثالثة والأخيرة: تركنا معاد وتوجّهنا إلى بلدة صغار في بلاد البترون حيث زرنا فيها مزاراً ديراً رائع الجمال والتاريخ في بطن الجبل، مروراً ببلدة عين كفاع مسقط رأس الأديب اللبنانيّ الكبير مارون عبّود. عبرنا بسيّاراتنا جسراً يربط محافظتي جبل لبنان ولبنان الشماليّ، وصغار هي البلدة الأولى من تلك الناحية. كان الاندهاش كبيراً جدّاً وأخّاذاً بمشهد هذا المزار – الدير المحفور في بطن الجبل حيث عاش فيه رهبان موارنة نسّاك حافظوا فيه على الإيمان والصلاة رغم الاضّطهادات وغدر الزمان.

المزار على إسم العذراء مريم سيّدة البزاز حيث تُرضع العذراء مريم في الصورة طفلها يسوع.

هنا كان ختام النهار المبارك، ليعود كلّ إلى منطقته حاملاً في ذاكرته أجمل الصور والأحداث، ومردّدا في ذهنه بأنّ هذا اللبنان هو كبيرٌ، وكبير جدّا يستحقّ أن نتعرّف إليه. نزور العالم ووطننا غنيّ بالتراث والمعالم والجمال والتاريخ.

شكراً للربّ الحامي والمُلهم، شكراً العذراء مريم شفبعتنا، شكراً للذين حضّروا، وشكراً الإخوة والأخوات المشاركين. معاً نفرح وننتصر ونتابع المشوار في مسيرتنا الروحيّة الرىسوليّة المريميّة الطويلة.

الأب جوزف ابي عون

اترك تعليقاً